سوء التحضير للموعد الصيفي ينذر بموسم كارثي بالطارف وجه أمس والي الطارف ، بن عرعار حرفوش ، إنتقادات للقائمين على التحضير للموسم الصيفي أمام تأخر الإستعدادات والتحضيرات وتوفير كل شروط الراحة للمصطافين القادمين من كل فج عميق ، مشيرا أنه لا يوجد ما يوحي للزائر للبلديات الساحلية ببداية موسم الصيف ، أمام سوء التحضيرات التي وصفها بغير المكتملة. وشدد المسؤول ، أمس الأول خلال إجتماع مجلس الولاية على ضرورة الإسراع في إستدراك التأخر المسجل لإنقاذ الموسم الصيفي ، خاصة ما تعلق بتنظيف الطرقات والساحات العمومية، تزيين المحيط ، الطلاء ،تنظيف الشواطئ وتهيئتها وتجهيزها بكل المرافق الضرورية في أجل أسبوع، علاوة على ذلك طلب المسؤول مدراء القطاعات المعنية بالموسم الصيفي بعقلنة برمجة العطلة السنوية لهم وللإطارات وان اقتضى الأمر تأخيرها لموعد لاحق بغية تجند الجميع وكل الفاعلين لإنجاح الموسم الصيفي بالولاية. معربا في سياق أخر عن امتعاضه من إستنساخ تقارير مواسم سابقة خاصة بالتحضيرات من دون تقديم الجديد، فيما أشارت مديرة السياحة إلى فتح هذه السنة 15شاطئا للسباحة مع تسجيل ضعف في قدرات الإيواء التي لا تتعدى 4300سرير موزعة عبر 20مؤسسة فندقية ، على أن يتم اللجوء لإستدراك العجز عن طريق المخيمات العائلية ومراكز العطل وبيوت الشباب التي ستوفر 2100سرير ، مع تجنيد كل القطاعات المحلية ذات الصلة بالموسم الصيفي لإنجاح هذا الموعد . من جهة أخرى فتح الوالي النار على رؤساء البلديات لتقاعسهم في الإعتناء بنظافة المحيط ومحاربة الأوساخ والقضاء على النقاط السوداء لتراكم النفايات حفاظا على الصحة العمومية خصوصا في هذا الفصل، حيث تنتشر فيه الأوبئة والأمراض ، داعيا الأميار لتحمل مسؤولياتهم كاملة في الإعتناء بالنظافة التي تعد من المهام الأساسية للبلدية في الحفاظ على صحة المواطن والمحيط ،موضحا في هذا الصدد أن هناك ركود كبير في السهر على نظافة المدن والوجه العام للمحيط عبر عديد البلديات، وسجل عدم تفعيل مكاتب النظافة لمحاربة هذه المظاهر المشينة كما هو الحال بالنسبة لبلدية عين العسل التي غرقت في أكوام النفايات والظلام الدامس بسبب لامبالاة المنتخبين.وأعاب المسؤول تماطل بلديات عين العسل ، الذرعان ، الشط وبوحجار إعداد مخططات النجدة وإيداعها لدى مصالح الحماية المدنية تحسبا للتدخل عند أي طارئ وفي حالة وقوع الكوارث الطبيعية كالحرائق والفيضانات والزلازل فضلا عن ذلك أعطيت تعليمات بتفعيل مهام رؤساء الأٌقسام الفرعية عبر الدوائر في الإعتناء بالنظافة وإزالة الأوساخ على حافة الطرقات والمحاور الرئيسية كالوطني 44 ، 84 ، 82، إلى جانب توفير الإنارة العمومية حفاظا على أمن الأشخاص والممتلكات بالأحياء والساحات العمومية ، خاصة بمحول الوزن الثقيل بمدينة القالة . وقد تم تنصيب اللجنة الولائية لمكافحة الحرائق المتكونة من مختلف القطاعات الأمنية والإدارية برئاسة الوالي، واللجنة العملياتية التي يترأسها الأمين العام للولاية والتي ستوكل لهما مهملة متابعة حملة مكافحة الحرائق وتجنيد كل الوسائل للتدخل عن الضرورة وبالمناسبة قدم محافظ الغابات عرضا مفصلا حول مخطط مكافحة الحرائق والإمكانيات المادية والبشرية المجندة والتدابير المتخذة لحماية الأملاك الغابية أين تم تجنيد حوالي 400عون من مختلف الرتب من الحماية المدنية وإدارة الغابات و 50شاحنة إطفاء للتدخل ، ناهيك عن وضع رتلين متحركين مجهزين بكل الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية ،الرتل الأول تابع للحماية المدنية والثاني خاص بمصالح الغابات للتدخل في حالة نشوب الحرائق الكبرى . نوري.ح