يبدو أن عملية الانتدابات الصيفية، التي قامت بها إدارة مولودية باتنة، وما أعقبها من تفاعلات وردود أفعال متباينة، ما زالت تلقي بظلالها على الأجواء العامة للفريق، إلى درجة أنها أحدثت انقساما وسط أبناء الأسرة الواحدة. وما يجسد هذا الطرح، تهديدات الأنصار بمقاطعة الفريق، في حالة تراجع الإدارة عن قرار صرف النظر على الحارس منصوري وإعادة إدماجه، مقابل التخلي عن صفقة مهاجم جمعية الخروب مصطفى بورقعة الذي توصل إلى اتفاق نهائي مع الرئيس زيداني، دون إتمام الإجراءات القانونية التي تسمح بترسيم الاتفاقية. الأنصار، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتوانوا في تحذير زيداني من مغبة استعادة الحارس منصوري، داعيين إلى ضرورة الحسم في قضية استقدام هداف جمعية الخروب، الذي التقى بعيدا عن الأنصار، إدارة البوبية في جولة أولى من المفاوضات، توصل خلالها الطرفان إلى أرضية وفاق، قبل أن يتعرض المكتب المسير إلى ضغوطات من أجل الاحتفاظ بالحارس منصوري، وإسقاط صفقة بورقعة، بحكم أنه لم يعد لإدارة البوبية سوى إجازة واحدة، متعلقة باللاعبين أكثر من 30 سنة، بعد ن استهلكت البقية. وانطلاقا من هذه المعطيات، يخشى محيط البوبية أن ينفجر الوضع، خلال الجمعية العامة الاستثنائية المقررة يوم 22 جوان الجاري في ظل حالة الانسداد التي باتت تطغى على أجواء المولودية، دون استبعاد إعلان زيداني عن انسحابه.