توقعت مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، تحقيق محصول جيد برسم حملتي الحصاد والدّرس للموسم الفلاحي الجاري، يقدر بنحو 900 ألف قنطار من شتىّ أنواع الحبوب (شعير وقمح صلب ولين). المديرية أكدت أن العمليّة ستعرف ارتفاعا محسوسا, مقارنة بالموسم الفارط, الذي عرف تحقيق قرابة 700 ألف قنطار من القمح الصّلب والقمح اللّين والشّعير، بزيادة تقدر ب200 ألف قنطار عن محصول السنة الماضية، والجدير ذكره، أنّ ولاية تبسّة شهدت - ولأوّل مرة - تجربة غراسة بعض البقول على مساحة 260 هكتارا منها 180 هكتارا من العدس و98 هكتارا من الحمّص، على أن يتمّ تقييم مدى نجاح هذه العمليّة المبتكرة لاحقا. وكان والي ولاية تبسّة السيّد " عطالله مولاتي", قد أكد أنّه تمّ اتّخاذ جميع الإجراءات لإنجاح موسم الحصاد لهذه السّنة، تنفيذا للتّوصيات السّابقة المنبثقة عن اجتماع المجلس التّنفيذي للغرض، واعتبر أنّ وفرة المحصول وجودته لهذه السّنة، تشي بموسم حصاد ايجابي وناجح، وذلك خلال إعطائه، بمعيّة رئيس المجلس الشّعبي الولائي، إشارة انطلاق موسم الحصاد والدّرس، من منطقتي " البليدة " و "المعذر" بإقليم بلديّة " فركان" بجنوب الولاية، بحضور مدير المصالح الفلاحيّة، وعدد من الإطارات التّابعة للقطاع، وبعض الفلاحين، أين عاين عن كثب نقطة تجميع المحصول التي تمّ تخصيصها للغرض، وتجهيزها بكل الوسائل العصريّة، ولا تزال العمليّة متواصلة بكامل إقليم الولاية، وحقّقت إلى حدّ الآن نتائج معتبرة. وعلى هامش ذلك، التقى الوالي بجمع من فلاحي ومزارعي المنطقة، الذين نقلوا إليه انشغالاتهم المتمحورة خاصّة، حول طلب توفير نقاط التّخزين وتهيئة المسالك الريفيّة وإمكانيّة تعزيز الرّفع من الطّاقة الكهربائيّة الريفيّة بالجهة، حيث أفاد المسؤول، أنّ برنامجا يجري تنفيذه للغرض على مراحل، بغية توفير الظّروف الملائمة للفلاّحين والرّفع من المحاصيل الزّراعية، لتحقيق الأهداف المسطّرة من طرف مصالح الدّولة، موصيا بالعمل على إطلاق حملة تحسيس واسعة في أوساط الفلاحين بالتّنسيق مع مصالح الغابات، لحماية المساحات المزروعة من الحرائق. وفي سياق متّصل أوضح مدير المصالح الفلاحيّة لولاية تبسّة، "مخلوف حرمي"، أنّ المساحة المزروعة بولاية تبسة, تقدّر بزهاء 110 آلاف هكتار، منها 56 ألف هكتار من القمح الصّلب ونحو 50 ألف هكتار من الشّعير وحوالي 4 آلاف هكتار من القمح اللّين، وكشف أنّ ولاية تبسّة شهدت – و لأوّل مرة - تجربة غراسة بعض البقول على مساحة 260 هكتارا منها، 180 هكتارا من العدس، و98 هكتارا من الحمّص، على أن يتمّ تقييم مدى نجاح هذه العمليّة المبتكرة لاحقا.