سيتم برسم حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي بولاية تبسة تحقيق محصول بما لا يقل عن 900 ألف قنطار من شتى أنواع الحبوب (شعير وقمح صلب ولين)، حسب ما افاد به مدير المصالح الفلاحية، مخلوف حرمي. وأوضح ذات المسؤول، على هامش انطلاق حملة الحصاد والدرس بجنوب الولاية، بأن هذا المنتوج من الحبوب من المنتظر أن يعرف ارتفاعا محسوسا مقارنة بالموسم الماضي الذي عرف تحقيق حوالي 700 ألف قنطار من القمح الصلب والقمح اللين والشعير. وأضاف ذات المصدر، أنه تم تجنيد عدد من اللجان المختصة لتقوم بزيارات ميدانية بالمناطق التي انطلقت بها حملة الحصاد والدرس لتتمكن من تحديد المنتوج الفلاحي من الحبوب، مشيرا إلى أن كمية الأمطار والثلوج التي تساقطت عبر مختلف بلديات الولاية خلال شهر مارس الفارط سمحت بإنقاذ مساحات فلاحية واسعة عانت من الجفاف لعدة سنوات وساهمت بشكل مباشر وفعال في توقع تسجيل زيادة في إنتاج الحبوب بهذه الولاية الحدودية. وأوضح حرمي، بأن المساحة المزروعة بولاية تبسة تقدر بحوالي 110 آلاف هكتار، منها 56 ألف هكتار من القمح الصلب و50 ألف هكتار من الشعير، وحوالي 4 الاف هكتار من القمح اللين. كما وفرت مديرية المصالح الفلاحية للولاية كافة الامكانيات المادية والبشرية لانجاح الموسم الحالي للحصاد والدرس، على غرار آلات ومعدات الحصاد واليد العاملة على مستوى كافة المناطق التي انطلقت بها العملية خاصة منها المنطقة الجنوبية، فضلا على أكياس ونقاط تجميع المحاصيل، حسب ما أفاد به ذات المسؤول. وفي سياق متصل، شهدت ولاية تبسة ولأول مرة تجربة غراسة بعض البقول على مساحة 260 هكتارا، منها 180 هكتار من العدس و98 هكتارا من الحمص، على أن يتم تقييم مدى نجاح هذه العملية لاحقا، خاصة وأن كل المؤشرات تؤكد أن المحصول سيكون محسوسا، حسب ما خلص اليه حرمي.