أول رحلة نحو البقاع المقدسة في 7 أكتوبر والعودة بداية من 10 نوفمبر حدّدت السلطات العمومية خمسة مطارات لنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة هذا العام، على أن تنطلق أول رحلة للخطوط الجوية الجزائرية في السّابع أكتوبر الداخل، وستتكفل الشركة بنقل 18 ألف حاج من مجموع 36 ألفا، على أن تتكفل الخطوط السعودية بنقل النصف الباقي أما بيع التذاكر فسينطلق في السابع والعشرين من الشهر الجاري عبر 48 نقطة عبر التراب الوطني. قدّم الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف أمس برنامج الشركة الخاص بنقل الحجاج لهذا الموسم، وكشف في اللقاء الصحفي الذي نشطه أمس بمقر الشركة بالعاصمة أن المجلس الوزاري المشترك الخاص بتنظيم عملية الحج المنعقد في جانفي الماضي قرر تخصيص خمسة مطارات فقط لنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة هي العاصمة، قسنطينة،عنابة، وهرانوورقلة. وفصّل بولطيف أكثر في البرنامج الذي حضرته الشركة للتكفل بنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة في أحسن الظروف، حيث أوضح أن الخطوط الجوية الجزائرية ستتكفل بنقل نصف عدد الحجاج الجزائريين البالغ عددهم 36 ألفا، وبالضبط 18866 حاج، والنصف الباقي ستتكفل بهم الخطوط الجوية السعودية، لكن هذه الأخيرة طلبت إعفاءها من مطار ورقلة، حيث ستشتغل في أربع مطارات فقط، وهذا حسب الاتفاقية المبرمة بين البلدين في 16 و 17 أفريل الماضي. وستضمن الجوية الجزائرية نقل الحجاج إلى المطارات الكبيرة من بعض الولايات الداخلية خاصة في الجنوب نحو مطاري وهرانوورقلة، كما ستتكفل الشركة بكل عمليات بيع التذاكر والتسجيل وغيرها، وقد وضعت لهذا الغرض 48 نقطة لبيع التذاكر عبر مختلف ولايات القطر،على أن تنطلق العلمية في 27 سبتمبر الجاري، وبالنسبة للجزائر العاصمة ستباع التذاكر على مستوى قصر المعارض بالصنوبر البحري. نقل الحجاج الميامين إلى البقاع المقدسة سيتم حسب الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية من خلال 72 رحلة، 48 منها نحو جدة و24 نحو المدينةالمنورة بمعدل رحلتين في اليوم نحو جدة ب 600 حاج فقط ورحلة يومية نحو المدينة بداية من السابع أكتوبر القادم إلى غاية 31 منه بالنسبة لمرحلة الذهاب، ومن العاشر نوفمبر إلى الثالث ديسمبر بالنسبة لمرحلة الإياب، ما يعني إقامة لمدة 34 يوما بالبقاع المقدسة. وقد عقد أمس اجتماع بين الديوان الوطني للحج والعمرة والوكالات الخاصة لبحث عملية تقسيم الرحلات بينهما، من جهتها قدمت شركة الخطوط الجوية السعودية برنامجها الخاص بالرحلات يوم الخميس الماضي. وقد جنّدت الجوية الجزائرية خمس طائرات كبرى من طراز "إيرباص" A330 كما استأجرت طائرة من نفس النوع A 340 بسعة 293 مقعد لنقل الحجاج، أما بالنسبة لثمن التذكرة فقد حدد بمائة ألف دينار جزائري بالنسبة للجميع، لكن العملية برمتها ستكلف كل حاج مبلغ 321000 دينار( 32 مليون سنتيم)، وبالنسبة للإقامة فإن المتدخلين في العملية هم من سيتكفل بها. وفضلا عن شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي تضمن النقل فقط يوجد ثلاثة متدخلين آخرين في العملية هم الديوان الوطني للحج والعمرة الذي سيتكفل ب 22 ألف حاج، النادي السياحي الجزائري وسيتكفل بثلاثة آلاف حاج، و26 وكالة خاصة معتمدة ستتكفل من جهتها بعشرة آلاف حاج. وتفاديا لأي خلل أو مشاكل في النقل أكد محمد الصالح بولطيف أن الطرف الجزائري طلب من الطرف السعودي الوفاء بكامل التزاماته فيما يخص نقل الحجاج في المواعيد المحددة، كما طلب من المتدخلين الآخرين في العملية الالتزام، وقال أن المشاكل تقع عادة في مرحلة الإياب وليس في مرحلة الذهاب، مشيرا إلى صعوبة التحكم في مواعيد الرحلات بالنظر للضغط الموجود على المطارات السعودية خلال موسم الحج. كما وجه نداء للحجاج وعائلات للالتزام بكافة التدابير والإجراءات التي أوصى بها المتدخلون في العملية لتفادي وقوع أي مشكل. وفي موضوع آخر يتعلق بمدى التزام شركة الخطوط الخطوط الجوية الجزائرية بمواقيت الرحلات وهي التي عرف عنها تسجيل تأخر كبيرا في هذا المجال قال بولطيف انه لا توجد أي شركة طيران في العالم تلتزم بالمواقيت المحددة بدقة كبيرة، بالنظر لكون العلمية معقد جدا وتتدخل فيها عوامل متعددة يصعب التحكم فيها، لكن على العموم فإن هذا الأمر يتحسن بالنسبة للشركة لتي سجلت في شهر أوت الماضي معدلا يساوي 66,86 بالمائة بالنسبة لاحترام مواعيد الرحلات الداخلية في مرحلة الذهاب، مقابل 43,76 خلال نفس الشهر من السنة الفارطة، وبالنسبة للرحلات الدولية مرحلة الذهاب دائما سجل معدل 60,16 بالمائة مقابل 32,97 بالمائة خلال نفس الفترة من السنة الفارطة، وبلغة أخرى انطلقت 4916 رحلة في وقتها، و تأخرت1801 رحلة خلال شهر أوت المنصرم. ورفض بولطيف في سياق آخر التعليق على المفاوضات الجارية مع نقابة الملاحين الذين شنوا إضرابا عن العمل قبل شهور مكتفيا بالتأكيد أنها تتقدم بشكل ايجابي. محمد عدنان