تشرع الخطوط الجوية الجزائرية بالتعاون مع الجوية السعودية مع بداية الأسبوع الثالث من الشهر الجاري في نقل 36 ألف حاج إلى البقاع المقدسة لهذا الموسم، انطلاقا من خمسة مطارات كبرى بالجزائر عبر 134 رحلة، وستكون أولى الرحلات يوم 21 أكتوبر الجاري. تتكفل الخطوط الجوية الجزائرية بنقل 70 بالمائة من الحجاج، فيما تتكفل الخطوط الجوية السعودية ب 30 بالمائة المتبقية، انطلاقا من الجزائر العاصمة بمجموع 134 رحلة. ونقلت مصادر إعلامية أمس أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية تجري تحضيراتها في ظروف حسنة لموسم الحج الحالي، حيث خصصت هذه الأخيرة نقطة لبيع التذاكر بمنطقة الصنوبر البحري بقصر المعارض عكس المواسم الأخرى، أين كانت نقطة بيع التذاكر تتواجد بشارع جيش التحرير بوسط العاصمة، ما خلق العديد من المشاكل والصعوبات للقادمين من خارج العاصمة، حيث كانوا يجدون صعوبات حتى في إيجاد أماكن لركن سياراتهم. هذا الإجراء الذي استحسنه العديد من المواطنين لاتساع المكان، وخلوه من الاكتظاظ والازدحام ما يسمح للوافدين باتجاه نقطة البيع من شراء تذاكر السفر في ظروف جيدة، ضف إلى ذلك نقطة بيع التذاكر يتواجد بالقرب منها وكالة تابعة للبنك الوطني الجزائري. وأضافت ذات المصادر أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها عملية تنظيم عودة المعتمرين، لم تطرح المشكل خلال رحلات الذهاب بل رحلات الإياب، التي عانى خلالها العديد من المعتمرين وعلقوا لأيام إضافية في المملكة العربية السعودية بمطاري جدة والمدينة، وكانت الجوية الجزائرية والسلطات السعودية قد تبادلتا التهم بشأن ما حدث للمعتمرين الجزائريين، لكن المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، الشيخ بربارة، أرجع معاناة المعتمرين إلى الوكالات السياحية التي أخلت بالتزاماتها.