تمكن أمن ولاية قسنطينة من تفكيك شبكة دولية للتنقيب عن الآثار، تضم 5 أشخاص بينهم رعية أوروبي ، حيث تم حجز 59 قطعة كانت موجهة للتهريب، و ذلك على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي. و أورد بيان صدر أمس عن خلية الاتصال بمديرية الأمن الولائي، أنه و في إطار مجهودات مصالح أمن ولاية قسنطينة في محاربة شتى أنواع الجريمة لاسيما المتعلقة بالمساس بالاقتصاد الوطني و التراث الثقافي و التاريخي ، فككت مصالح الشرطة شبكة دولية تضم 5 أشخاص أحدهم يحمل جنسية أوروبية، و تتراوح أعمارهم بين 30 و 50 سنة، حيث ينشطون في التنقيب غير المرخص عن الآثار و التحضير لتهريبها. وتعود حيثيات القضية إلى الاستغلال الدقيق لمعلومات وصلت للفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية ، تفيد بنشاط هذه الشبكة ، ليتم وضع خطة ميدانية محكمة مكنت من إيقاف الرعية الأجنبية على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي متلبسا بحيازة 59 قطعة ، أثبتت الخبرة أنها ذات قيمة أثرية و تاريخية ، و يتعلق الأمر حسبما تظهره صور المحجوزات ، بقطع نقدية و حجارة مصقولة و حلي و أجزاء من أواني. وبعد تعميق التحقيقات تم الوصول إلى بقية أفراد الشبكة الذين ينحدرون من ولاية مجاورة، و حجز جهاز حساس يستعمل في عمليات التنقيب بحوزتهم، لتوجه لهم تهم تكوين جمعية أشرار و حيازة قطع أثرية و التنقيب و التفتيش عنها بغرض المتاجرة و التحضير لتهريبها خارج التراب الوطني و حيازة و استعمال جهاز حساس و عمليات التنقيب عن الآثار دون رخصة. و بعد الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية و إنجاز ملف إجراءات جزائية، تم تقديم المعنيين أمام النيابة المحلية. و ذكر مصدر أمني للنصر ، أن الموقوفين الجزائريين ينحدرون من ولاية أم البواقي، حيث كانوا ينهبون القطع النادرة من المناطق التي تتميز بتراثها الغني والمعروفة بوفرة الآثار على مستواها عبر كل مناطق الشرق الجزائري.