تمكنت، مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية عين الدفلى، من تفكيك شبكة إجرامية مكونة من تسعة أفراد تتراوح أعمارهم بين 29 إلى 50 سنة، اختصت في بيع وإخفاء وتهريب قطع أثرية نادرة عبر ولايات مختلفة من الوطن، وهي أول جريمة منظمة عابرة للحدود تسجلها مصالح أمن ذات الولاية، كما سمحت هذه العملية النوعية من حجز قطع أثرية وممتلكات ثقافية مهمة ناتجة عن تفاعلات وإبداعات الأفراد والجماعات عبر العصور التي لا تزال تخلد حقب الماضي، إضافة إلى حجز كمية من المخدرات وأسلحة بيضاء متنوعة. وقائع القضية تأتي على إثر معلومات حصلت عليها المصلحة الولائية للشرطة القضائية، تفيد بقيام مجموعة من الأشخاص مقيمين بمدينة آفلو ولاية الأغواط بعرض للبيع قطع أثرية ووحدات نقدية نادرة، محمية ومصنفة لغرض تهريبها خارج الوطن، حيث كانت هذه التحف تعرض على مستوى كل من ولايتي الشلف وعين الدفلى. استغلالا لهذه لمعلومات، باشرت فصيلة حماية التراث الثقافي التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية تحرياتها، حيث تمكنت من توقيف أحد عناصر هذه الشبكة على مستوى مدينة عين الدفلى الذي ينحدر من مدينة أفلو بولاية الاغواط وضبطت بحوزته قطعتين نقديتين أثريتين ومزهرية، وبعد التحري معه واتخاذ كافة الإجراءات القانونية تنقلت قوات الشرطة إلى مدينة أفلو بولاية الأغواط، حيث وبعد تفتيش مسكنه تم العثور على قطع أثرية أخرى تمثلت في بعض التماثيل المنحوتة وكذا بعض الوحدات النقدية التي يرجع تاريخها إلى القرن الثالث الهجري وأخرى إلى بداية القرن التاسع عشر. وتمكن المحققون في مرحلة ثانية من تحديد هوية باقي أفراد الشبكة البالغ عددهم 8 أشخاص، يقيمون كلهم بمدينة أفلو ولاية الأغواط، حيث تم توقيفهم تباعا وتلخصت في قطع أثرية محجوزة، إضافة إلى مزهريتين فخاريتين بيضاء اللون، منحوتة برونزية تمثل رأس نيفرتيتي، مزهرية خزفية مشكل عليها ثلاث شخصيات من الحضارة المصرية، تمثال متوسط الحجم بني اللون يجسد امرأة إفريقية، تمثال صغير الحجم يجسد السيدة الإفريقية، خنجر تقليدي الصنع مع غمده، كوب معدني رمادي اللون يجسد مناظر طبيعية حيوانية من الحضارة الأوروبية، منحوتة فرعونية نسيجية صفراء اللون تمثل مشهدا من الحضارة المصرية القديمة، قطعة قماشية سوداء اللون تحكي عراقة الحضارة المصرية القديمة، لوحة زيتية من القماش تمثل منظرا بدويا استشرافيا، بالإضافة إلى 45 وحدة نقدية ذهبية وفضية مختلفة الأحجام والقياسات تعكس فترات تاريخية مختلفة، كما هو الحال لقطعتين نقديتين ذهبيتين يعود تاريخهما إلى العهد الفاطمي أي القرن الثالث الهجري 286 ه / 909 م.