فتح، أمس، قاضي التحقيق لدى محكمة سطيف، ملفين ضخمين يتعلقان بقطاعي الصحة و الصناعة و المناجم، بعد انتهاء مصالح الضبطية القضائية من إعداد الملفين و تقديمهما في وقت سابق إلى العدالة، التي عمّقت التحقيقات و شرعت في استدعاء و استجواب الأطراف، سواء تعلق الأمر بالمشتبه فيهم أو الشهود. و أشارت مصادرنا الموثوقة، إلى أن مصالح العدالة ستقوم بالفصل في ملف مستشفى مكافحة السرطان المنجز على مستوى منطقة الباز، من خلال مطابقة الفواتير المتعلقة بالإنجاز و التجهيز، إضافة إلى طرق إبرام الصفقات، مع احترامها للمرسوم الرئاسي المتعلق بالصفقات العمومية، مع التحقق من وجود شبهة الفساد أو التواطؤ. و قد تم استدعاء مدير الصحة و السكان الأسبق لولاية سطيف، إضافة إلى العديد من الموظفين و الأطراف، لاسيما المقاولين و الموردين الذين سيتم الاستماع إليهم تباعا. كما أشارت نفس المصادر، إلى أن مصالح العدالة قامت بفتح ملف إبرام الصفقات المتعلقة بتهيئة المنطقة الصناعية الكبرى بأولاد صابر، التي رصدت لها المصالح المركزية ميزانية ضخمة، فيما سيتم التحقق و التدقيق في طريقة إسناد الصفقة لعدة مقاولات، مع التأكد من احترامها للشروط القانونية سارية المفعول، مع مطابقتها مع دفاتر الشروط التي تم إعدادها، إضافة إلى مختلف المراحل التي سارت عليها، بسبب وجود شبهة فساد. إلى ذلك نشير في الأخير، إلى أن مصالح الأمن و التنسيق مع العدالة، قامت في الآونة الأخيرة بفتح العديد من الملفات، لا سيما التي حامت حولها شبهة الفساد و التواطؤ، مع استغلال الوظيفة لتحقيق منفعة شخصية و ذلك على مستوى عدة قطاعات، حيث أودع العديد من المتورطين السجن المؤقت في انتظار محاكمتهم، في وقت فرض على البعض الآخر الرقابة القضائية، في حين لا تزال ذات المصالح تحقق مع بعض المديريات و الهيئات، حول شكاوى تخص جوانب التسيير المالي و الإداري و الموارد البشرية.