احتجاجات على العطش في بئر العاتر و تبسة قام يوم أمس، عشرات السكان بحي الزيتون في أعالي مدينة تبسة، بغلق الطريق الرابط بين الحي و مقر الولاية، احتجاجا على ما وصفوه بتماطل السلطات في إيجاد حل لأزمة العطش، التي يعانون منها منذ سنة، فيما يواصل نظراؤهم في بئر العاتر غلق مقر وحدة الجزائرية للمياه لذات السبب. ممثلو السكان، أكدوا على أن مصالح البلدية و مديرية الجزائرية للمياه، وعدتهم أكثر من مرة بتحسين عملية التزود بالماء و لكن دون جدوى و هو ما جعل هؤلاء المحتجين يهددون بتصعيد حركتهم الاحتجاجية، خاصة بعد رفع السكان أكثر من نداء لمصالح الجزائرية للمياه، للتدخل بحل إشكالية غياب المياه عن الحنفيات و ذلك بالنظر لضرورة هذه المادة الحيوية في الاستهلاك اليومي، خاصة في فصل الصيف الذي تعرف فيه درجة الحرارة ارتفاعا قياسيا. كما أعرب سكان هذا الحي، عن عدم جدوى إنجاز شبكة جديدة تربط عدة مساكن انطلاقا من الخزان، بسبب استمرار ندرة المياه و عدم الاستفادة منها بشكل منتظم، لاسيما و أن المشروع المنجز يهدف إلى حل الأزمة في هذا الحي الذي لطالما يشتكي سكانه من العطش خلال الصيف و قد تسببت الحركة الاحتجاجية في إرباك حركة المرور التي تأثرت كثيرا و زادت من احتقان الوضع. و بمدينة بئر العاتر جنوب الولاية، يواصل عشرات المواطنين غلق مقر وحدة الجزائرية للمياه لليوم الرابع، احتجاجا على انعدام المياه الصالحة للشرب التي تضاعفت حدتها منذ أيام في أغلب أحياء المدينة، تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة. و عبر المحتجون عن قلقهم إزاء هذه الوضعية التي لم تعد تطاق، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم لتفادي طريقة التمويل بالصهاريج المكلفة التي أصبحت في تقديرهم غير كافية أمام الاحتياجات العديدة و الاستعمالات المتنوعة للمياه، بعدما ارتفع سعر الصهريج إلى 1500 دج و التي يوفرها الخواص بتعبئة الصهاريج. و حسبما أكده المحتجون في تصريحاتهم ل» النصر»، فإن انتهاجهم لغة الشارع للمطالبة بحقوقهم، جاء كنتيجة حتمية للمعاناة الحادة التي يتكبدونها منذ سنوات و المتمثلة في أزمة العطش التي تشهدها مدينتهم و بشكل متكرر على مدار أيام السنة، كما أضافوا بأن أسباب المشكل المطروح عديدة و تكمن أهمها في غياب أية إرادة من قبل المسؤولين الولائيين في تبني حلول نهائية لتذبذب عملية تزويد المدينة بالمياه الصالحة للشرب، رغم الشكاوى الكثيرة التي رفعت إليها في هذا الإطار لعدة سنوات خلت. و قد أرجعوا سبب انعدام الماء إلى التوصيلات غير الشرعية التي طالت أنبوبي الماء القادمين من آبار عقلة أحمد و الذكارة، فضلا عن سرقة المياه داخل المدينة، رغم علم الجهات الوصية بالوضعية و لكنها لم تتدخل، فيما كشف والي ولاية تبسة في وقت سابق، عن سرقة على 60 بالمائة من كمية المياه الموجهة لمدينة بئر العاتر و شدد أمام مسؤولي البلدية و الجزائرية للمياه، على ضرورة إحالة كل من يثبت أنه اعتدى على شبكة المياه على الجهات القضائية فورا. ع.نصيب