أزمة عطش خانقة تعصف بسكان الولاية تعرف أغلب أحياء مدن ولاية تبسة منذ حلول فصل الصيف أزمة عطش حادة حولت سكان هذه المدن إلى جحيم حقيقي نتيجة التذبذب المسجل في تزويدهم بالماء الشروب وسوء التوزيع و السرقات التي طالت قنوات نقل الماء في بعض المناطق فضلا على الأعطاب والتسربات التي أصبحت ظاهرة من الظواهر المتفشية في جل أحياء مدن الولاية وهو ما كان له الأثر السلبي على تموين السكان بهذه المادة الحيوية خاصة بمدن شمال الولاية التي يتم تموينها عن طريق سد عين الدالية بولاية سوق أهراس كالونزة، والعوينات ، وبوخضرة والمريج . وقد دفعت هذه الوضعية المزرية مؤخرا سكان مدينة الونزة (90كلم شمال عاصمة الولاية) إلى القيام بحركة احتجاجية أقدموا خلالها على غلق الطريق المؤدي من وإلى وسط المدينة بهدف لفت انتباه المسؤولين المحليين للتكفل بانشغالاتهم ووضع حد لمعاناتهم من سوء التزود بالمياه الصالحة للشرب منذ أكثر من شهرين، حسب تصريحات بعض السكان، وهو نفس الوضع الذي عاشته بلدية بوخضرة مؤخرا حيث طالب سكانها بتحسين وضعية استهلاكهم من المياه الصالحة للشرب ، هذا إلى جانب النقص الفادح في التموين بالمياه الصالحة للشرب في بعض أحياء عاصمة الولاية تبسة ، أما بمدينة بئر العاتر "90 كلم جنوب الولاية " فتلك مأساة أخرى يكابدها السكان الذين أصبحوا يمونون بعد أسبوع وأكثر للنقص الفادح في الماء الشروب الذي يتم نقله عبر أنبوبي الذكارة وعقلة أحمد، غير أن الكمية الكبيرة من المياه يستحوذ عليها سكان الأرياف التي يمر بها الأنبوبان أين يستلون المياه العذبة في سقي البساتين الغناء غير مبالين بأوضاع سكان المدينة مستغلين صمت السلطات على وضعهم ، في حين يقوم البعض الآخر ببيع المياه بواسطة الصهاريج مقابل أرباح طائلة . مصالح مؤسسة الجزائرية للمياه بررت النقص المسجل في عمليات التموين بالماء الصالح للشرب بالأعطاب التي عرفتها وتعرفها المحولات الرئيسية عبر شبكات الضخ التي تمون السكان بالمياه الصالحة للشرب كمحول عين زروق الذي يمول بلديات تبسة،و الحمامات، ومرسط والمحول الرئيسي لبلدية بكارية،ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تتسبب من حين لآخر في توقف عملية الضخ ، وهي الأعذار التي لم يهضمها ولم يستسغها سكان الولاية الذين يرجعون الأسباب الحقيقية لمعاناتهم مع الماء إلى اللامبالاة وسوء التوزيع لهذه المادة مما يستوجب برأيهم التدخل السريع للسلطات العمومية وعلى رأسها والي الولاية من أجل اتخاذ إجراءات سريعة وملموسة لمعالجة هذه النقائص خاصة وشهر رمضان الكريم على الأبواب ،و درجة الحرارة فاقت ال 45 درجة بالولاية ، ونقص الماء أو انعدامه يعني توقف الحياة.