قررت غرفة المنازعات التابعة للفاف منح مهلة إضافية للأندية، التي حققت في نهاية الموسم المنقضي الصعود الميداني، من وطني الهواة إلى الرابطة المحترفة الثانية، من أجل تسوية وضعية ديونها وفق ما تنص عليه التعليمة، التي كان المكتب الفيدرالي قد أصدرها، والتي تلزم كل فريق بخفض مؤشر ديون لاعبيه لدى غرفة المنازعات، إلى ما دون عتبة المليار سنتيم، والآجال الجديدة تنتهي يوم الأحد القادم، على أن يتم بعدها الشروع في استكمال الإجراءات القانونية، والتي قد تصل حد تجريد أحد النوادي من تأشيرة الصعود إلى حظيرة الاحتراف، وفسح المجال أمام صاحب الصف الثاني لتعويضه. واعتمدت غرفة المنازعات مهلة إضافية بعد الإشكال القانوني الذي اصطدمت به أندية جمعية الخروب، أمل الأربعاء وأولمبي أرزيو في التعامل مع قضية المستحقات المقيّدة لدى هذه الهيئة، على خلفية الشكاوى المودعة سواء من لاعبين أو مدربين سابقين، وهذا خلال المواسم السابقة التي قضاها كل فريق في الرابطة المحترفة، خاصة وأن المكتب الفيدرالي كان قد حدد نهاية شهر جوان الفارط، كآخر أجل لتسوية هذه الإشكالية، لكن المعلومات التي تحصلت عليها النصر ظهيرة أمس، من مصدر جد مقرب من الفاف، تفيد بأن إدارة أولمبي أرزيو لم تقم بأي خطوة ميدانية، ولم تتصل إطلاقا بغرفة المنازعات، مما جعل الاتحادية تقرر منح مهلة إضافية لمدة أسبوع، قبل المرور إلى عملية التنفيذ، وذلك بشطب هذا الفريق من القائمة الأولية، لمنشطي بطولة الرابطة المحترفة الثانية الموسم القادم، وتعويضه بشبيبة تيارت. إدارة الخروب تحفّظت على ملفي قراب وعبدات كشف مصدر موثوق للنصر، أن إدارة جمعية الخروب بادرت إلى القيام بمساعي حثيثة لخفض مؤشر الديون الناتجة، عن مستحقات اللاعبين والمدربين السابقين، والذين أودعوا ملفاتهم لدى غرفة المنازعات إلى مليار سنتيم، بعدما كانت القيمة الإجمالية حسب مصدرنا 2,8 مليار سنتيم، نتجت عن 26 قضية، ولو أن الملف المودع من طرف إدارة «لايسكا» في نهاية الشهر الماضي، يتضمن العديد من الوثائق التي قد تساعد على تقليص قيمة هذه المستحقات، خاصة بعد تقديم وثائق محاسبتية، تظهر حصول بعض اللاعبين على مستحقاتهم، بعد سحبها من الحساب البنكي للنادي، تنفيذا لأحكام قضائية كانت قد صدرت لصالحهم، بعد اللجوء إلى الجهات القضائية، وهي الخطوة التي كانت موازية للشكاوى المودعة لدى الغرفة الفيدرالية للمنازعات، وقد مس هذا الإجراء كل من جاهل، لدرع، بجاوي، سفيان عباس وبيطاط،، كما أن إدارة النادي تفاوضت في الفترة الأخيرة، مع عدة عناصر وافقت على التنازل عن شطر من مستحقاتها، في صورة عيساني، راشي، بن دريدي، ساحلي، ذيب وبوحوش. وفي سياق متصل، أوضح مصدرنا بأن إدارة جمعية الخروب تحفظت على قضيتين، الأولى تخص اللاعب قراب، الذي كان قد استقدم في «الميركاتو» الشتوي لسنة 2016، لكن قيمته ديونه بلغت 250 مليون سنتيم، بينما القضية الثانية تخص اللاعب سفيان عبدات، الذي تم تسجيل ديونه على مرحلتين، الأولى في قرار صدر بتاريخ 08 ديسمبر 2018، والثانية بعد نهاية الموسم، بتاريخ 23 جويلية 2017، في الوقت الذي يبقى فيه الرئيس معمر ذيب، يواصل رحلة التفاوض مع العديد من اللاعبين السابقين للتنازل عن شطر من ديونهم السابقة، في صورة أوكال، قيطوني، بزاز، أكرور وأوكال، والتي كانت قد أعطت موافقتها المبدئية، للتوصل إلى حل وسط بشأن هذه القضية. بلدية الأربعاء تحركت في الوقت المناسب على صعيد آخر، أوضح مصدر النصر، بأن فريق أمل الأربعاء كان مثقلا بديون بلغت 11 مليار سنتيم، لكن التحركات الكبيرة التي قامت بها السلطات المحلية، كانت كافية لخفض هذه القيمة، سيما وأن رئيس البلدية كان قد تنقل إلى مقر الفاف، وقدم صكا بنكيا بقيمة 3 ملايير سنتيم كضمان، لأن هذا المبلغ يمثل حصة النادي من الميزانية الإضافية للبلدية. وخلص مصدر النصر، إلى التأكيد على أن غرفة المنازعات برمجت جلسة عمل يوم الإثنين القادم، على أن يتم عرض وضعية ديون أولمبي أرزيو، جمعية الخروب وأمل الأربعاء على المكتب الفيدرالي، بعد انتهاء كأس أمم إفريقيا، لكن بمراعاة الآجال التي كانت الفاف قد حددتها.