الأرقام القياسية التي حققتها أغنية " حاب تشوف الثورة" هي أحسن رد على دعاة الفتنة حققت أغنية لفارس ولد العلمة أرقاما قياسية في أقل من أسبوع من نشرها على موقع " اليوتيب" الذي يحمل عشرات الفيديوهات لهذا الجامعي الهاوي الذي اختار موسيقى الراب للرد على الحملات الإعلامية التي طالت الجزائر وذلك منذ موقعة " أم درمان " الشهيرة . وقد اعترف للنصر بأنه لم يصدق عينيه عندما عرف بأن هناك أكثر من 10 آلاف زائر شاهدوا أغنيته الأخيرة " حاب تشوف الثورة" بعد ساعات قليلة من نشرها على الأنترنت مساء يوم 17 سبتمبرالماضي ، وقفزت الأرقام إلى أكثر من 50 ألف مشاهد في أقل من أسبوع . وصنفت الأولى مشاهدة وتنقيطا وتفضيلا وتعليقا ، وتم اختيارها بعد يومين فقط من نشرها على "الفايسبوك" ضمن أحسن مائة فيديو موسيقي في العالم ، وذلك يحدث له كما قال لأول مرة منذ أن نشر أول أغنية له حول منتخب كرة القدم في تصفيات كأس العالم . وتحدثت العديد من المواقع الإخبارية العربية عن الأغنية وصاحبها ، آخرها في عدد أمس الأول في جريدة "الرأي" الأردنية وفي " الدستور " المصرية و"نورت " و" أم بي سي " ومواقع تونسية . وشاهد الفيديو مبحرين على الأنترنت من الوطن العربي وأوروبا وروسيا وأستراليا وأمريكا كما أكد لنا خاصة وأن الأغنية تتحدث باللغة العربية والأنجليزية لإيصال رسالة شعب يرفض الإملاءات الخارجية رغم أننا كما أضاف شباب "زواولة "ومهمشين إلا أننا نقف إلى جانب وطننا عندما يتعلق الأمر بأمنه " وواحد ما يلعب معنا ". واعترف فارس ولد العلمة بأنه لم يسبق الأحداث بتأليفه لهذه الأغنية للرد على من يدعون إلى الثورة ، لأنه يعيش وسط الناس وكان متأكدا بأنه لن يحدث أي شيء. وقد انتظر إلى غاية مساء يوم 17 سبتمبر لنشرها على الأنترنت ، للتأكيد للعالم بأنه لم يحدث ما كان دعاة الفتنة يروجون له ، وعلى رأسهم قناة " الجزيرة" التي أطلق عليها في أغنيته إسم" الخنزيرة " الذي اختاره المبحرون الجزائريون في الحملة المضادة للثورة على الأنترنت . ويقول مطلع الأغنية التي ألف كلماتها ويشاركه في أدائها إسلام وسيفو ليلو من فرقة "N G C " للراب بمدينة العلمة : حاب تشوف الثورة أضرب لبلادي دورة في وقت كانت الموت أرجع معايا لورا في وقت التسعين كي كنتو نتوما هانيين واش ألي عشتوه في شهر عشناه في عشر سنين. والأغنية هي الخامسة له منذ ثورات "الربيع العربي" بدأها بفيديو " أحرق روحك" في جانفي الماضي بعد انتشار ظاهرة " البوعزيزي" التونسية وسط المحتجين على البطالة والسكن وغيرها من المشاكل الإجتماعية ، شاهدها 30 ألف زائر ، ثم أغنية " خافو ربي في هذا لبلاد" ردا على مسيرات السبت "الكوميدية" كما وصفها وشاهدها 15 ألف زائر، ثم " أنقذوا الصومال" التي وصلت إلى كل البلدان العربية وتلقى شكر الصوماليين عنها ، والرابعة نشرها في 2 سبتمبر الجاري " لي يخلط فينا يذوق المر" ردا على اتهامات المجلس الإنتقالي الليبي ، شاهدها 15 ألف زائر ،وتبعها بالجزء الثاني "حاب تشوف الثورة" . وهو يعتقد بأن الأغنية قد أدت رسالتها من خلال آلاف الزوار الذين شهدوا الفيديو عبر "اليوتيب" وتعليقاتهم التي عبروا فيها عن امتنانهم لهذه الخطوة ، واعتبارهم تحقيقه لنسبة مشاهدة قياسية بعد يوم واحد من نشره دليل نجاح شباب وطنيين يحبون بلادهم في الوقوف إلى جانبها ، مقابل السخرية من فيديو دعاة الثورة الذي فشل في الوصول إلى ألف مشاهد بعد مرور عدة أشهر من بثه على الأنترنت. ومن بين الردود التي قال بأنها أعجبته ، تعليق على عدد المشتركين الذين لم يعجبهم الفيديو وعددهم كان أربعة مقابل 200مشترك نال إعجابهم يقول صاحبه " هذا الربعة هما العربية والجزيرة وإسرائيل والمجلس الإنتقالي الليبي ". وانتقد في الأخير الوسط الفني الذي لا يظهر إلا في " الزرد" والمهرجانات ويغيب من الساحة وقت الحاجة إليه ، إلا من مجموعات "الراب" الموسيقية التي تؤكد في كل مرة بأنها قريبة من نبض الشارع وأنها صوته في الأزمات والمعاناة . كما يشكر استديو " أسكرام" بمدينة العلمة الذي قال بأنه يساعده في تسجيل أغانيه " الثورية" بالإضافة إلى المشرف التقني الذي أنتج الفيديو الأخير بتقنية عالية . وفارس ولد العلمة الذي عرفه الجمهور من خلال أغنيته الشهيرة " بلادي ألجيريا" في أحداث تصفيات كأس العالم التي أحدثت شهرة واسعة ، وأطلق عليها المبحرون عبر الأنترنت ب" الضربة القاضية" هو أستاذ جامعي يحضر لرسالة الدكتورة في الأدب العربي ،لكن هواية موسيقى الراب التي تسري في دمه منذ مرحلة التعليم الثانوي تدفعه إلى اللجوء إليها في كل مرة يكون فيها بحاجة إلى تفريغ شحنة الغضب التي تثقل صدره عبر ريتمها المتمرد الذي يجذب ملايين المعجبين من الشباب في العالم.