مغني الراب الذي تولى الرد على الفضائيات المصرية تولى الشاب "فارس ولد العلمة" الرد على الحرب الإعلامية التضليلية المصرية، من خلال أدائه لأغاني راب، لقيت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، الذين سارعوا إلى تحميلها عبر الانترنت، حيث تشير الأرقام إلى تجاوز مرات سماعها وحملها إلى مئات الآلاف ونقلتها فضائيات: "مودرن سبور" و "النيل الثقافية" ورد عليها فرق راب مصرية قال لنا بأنها فشلت في الوصول إلى شباكه، لأن أغنيته: "الضربة القاضية" لم تجد إلى حد الان من يستطيع أن ينافسها "النصر" حاولت أن تعرف من هو صاحب هذه الأغاني التي رددت كلماتها مكبرات الصوت عبر المحلات والسيارات والساحات العمومية والادارات والبيوت، ففوجئنا بأن صاحبها مجرد هاو، دفعته غيرته على الوطن ورموزه المقدسة وحبه الكبير لمنتخبنا الوطني لكرة القدم إلى تأليف كلمات أغاني قام بتلحينها وتسجيلها في استديو خاص بمدينة العلمة من ماله الخاص ونشرها على موقع "يوثيب" و"منتدى كرة.. للرد على الإعلام المصري. وأنه - كما اكد لنا - لاينوي احتراف الغناء، او استغلال رواج أغانيه، لتسجيلها في أشرطة وبيعها "فهو فقير يحرص على نشرها في مواقع الأنترنت ليسمعها الفقراء من الشباب أمثاله مجانا". و"فارس ولد العلمة" جامعي بطال حامل لشهادة ليسانس تخصص "لسانيات عربية.. من خريجي 2004. ورغم حاجته إلى منصب عمل قال بأن أمنيته الوحيدة في الحياة، تحققت بفوز منتخبنا على مصر في المباراة الفاصلة في السودان، وأنه عندما صفر الحكم نهاية المقابلة بكى، وهو الذي لم يذرف دموعا منذ تسع سنوات، تاريخ حصوله على شهادة البكالوريا. وبداية دخوله عالم الراب كانت في المرحلة الثانوية، حيث كان يردد بعض الأغاني مع أصدقائه، كعازف على جهاز "الكلافيست" وسجل بعضها في البيت، ونشر بعضها على مواقع الانترنت. واعترب بأن والده لايحب الغناء، لكنه لم يستعمل سلطته لمنعهم من سماعها، أو يتدخل في اختيار هواياتهم ولما علم من أصدقائه بأنه غنى عن الجزائر لم يعترض على ذلك. وحول إسم "فارس ولد العلمة" قال بأن المعجبين هم الذين أطلقوه عليه لذلك فضل الإحتفاظ به. وعن أغنيته الأولى المشهور "بلادي ألجيريا" التي يتحدث فيها عن "روتانا" وليلى علوي وتقول بعض كلماتها. "جدي عند ربي شهيد مايحتاجش للشهود ماشي كي جدلا ألي باع فلسطين لليهود. جميلة بوحيرد مازالت حية صقصي عليها نهار كانت بطولتها تزعزع الارض والسما جدودك دار وعليها فيلم ينفرجوه فالسينما". قال بأنه تأثر كثيرا لما سمعه من اتهامات وتجريح للوطن من طرف عمرو أديب قبل مباراة رواندا، خاصة بعد رفضه الاعتذار عن سقطاته وخلال 15 يوما قام بتأليف كلمات هذه الأغنية وسارع بإنزالها على "منتدى كرة" وموقع "اليوتيب.. ولما سمعها المصريون أفردت كل من قناة "مودرن سبور" و "النيل الثقافية" حصصا خاصة لتحليل ماجاء فيها من كلمات اعتبروها تحمل إهانة كبيرة لتاريخ مصر من شباب جزائري متعصب ونفس الاتجاه سارت عليه الصحف والمواقع المصرية. مقابل تفنن مبحرين جزائريين على شبكة الانترنت في وضعها في كليبات، شملت مغتربين في أوروبا وأمريكا واسيا وغيرها من بلدان العالم. حيث يوجد اليوم - كما أكد لنا - أكثر من 300 ألف مقطع فيديو لها والعملية مازالت متواصلة وعادت بثها "النيل الثقافية" في الأيام الاخيرة ولقيت رواجا كبيرا في مصر مما دفع بعدة فرق راب مصرية للرد عليها منها واحدة ل"داوود إياء" وأخرى ل"شريف إسماعيل" المنشط في قناة "دريم" حيث تمت استضافتهم في بلا طوهات مختلف القضائيات المصرية ليقدموا ردهم على شاب هاو، حركته عدوانية اعلاميين على بلاده فقالت تحليلاتهم بان رد شبابهم يتناول حقائق تاريخية بعيدا عن العنف الذي استعمل في أغنيته بينما كل ما ورد فيها عبارة عن "سم في عسل" كما وصفها ولم يتوقف "فارس ولد العلمة" عند هذه الأغنية فبعد أن تحولت مباراة القاهرة إلى مقابلة مصيرية، قرر أن يقدم أغنية أخرى يشجع فيها فريق سعدان عنوانها "افتحوا أبواب مصر نحن قادمون" بلهجتنا وباللهجة المصرية والفرنسية والانجليزية اعترف بأنها لم تحدث نفس الضجة التي أحدثتها الأغنية الاولى التي كان الرد عليها ضعيفا ومضحكا، وذلك باعتراف المصريين أنفسهم الذين قال بعضهم من على المنتديات الرياضية "بهدلتونا، لو لم تردوا أحسن". وذكر لنا بانه عند بث أغنية أول مرة على فضائية "مودرن سبور" كان متواجدا بجامعة المسيلة للمشاركة في مسابقة توظيف وعندما رجع في المساء إلى البيت وفتح المنتدى وجد 40 رسالة موجهه له فأحس بأنها أحدثت مشكلة وكانت جميع الرسائل تطلب منه الرد والتحرك بسرعة على مغني الراب وعمل - كما أضاف - على رفع مستوى المنافسة إلى السقف من أجل إلجام لسان المصريين المعروفين ب"الثرثرة الطويلة التي قد تستغرق سنوات.. فاختار أغنية باللهجة المصرية قام بإنجازها في نفس الليلة، لأنها - كما اخبرنا - تحولت إلى "قضية نيف" حيث سهر إلى غاية الرابعة والنصف صباحا لكتابتها وتلحينها وعلى الساعة الثامنة صباحا سارع إلى الاستديو لتسجيلها، وذلك حتى يظهر الفرق المصريين الذين ردوا عليه بعد شهرين، فأفحمهم برد سريع في اليوم الموالي. وهذه المعركة جعلته يقف على حقيقة اختلاف الراب الجزائري عن المصري، حيث يعتمد الأول على لهجة فيها رجولة فيما تتميز اللهجة المصرية بالميوعة يقول فيها. "انا سمعت تفاهتكم مش حارد في شهرين مش زيكم انا فارس واسمع ردي في يومين الكبير الكبير في الراب واسمو لطفي دويل كانو والنص النص فارس ولد العلمة سطارنو والصغير ما نعرفوش لاما تسمعوشي بالمصري يغين الراب اخاه نقطع قشي" والأغنية لقيت رد فعل قوي كما حدث مع الأغنية الأولى إلى حد أن المنتديات أطلقت عليها إسم "الضربة القاضية" للراب المصري وإلى حد الان لم يردوا عليها. والأغنية الرابعة عن الاعتداء الجبان على أعضاء فريق الشيخ سعدان "عطاونا ضربة فالظهر.. واستقبلونا بالحجر. وذلك في رسالة لمنشطين مازالوا ينبحون. وفي الاخير يوجه فارس تحية خاصة لأنصار "البابية وأعضاء" منتدى كرة.. وكل واحد فيه رائحة الجزائر، ويعد جمهوره بأغنية جديدة عن التأهل للمونديال صباح عيد الأضحى المبارك. ويقول بأن اقبال الواطنين على أغانيه أثلج صدره. ومشاهدة اصحاب المحلات وهم يذيعون أغانيه على مكبرات الصوت يسعده ويفرحه كثيرا.