*ما هي قراءتك لمباراة كوت ديفوار وكيفية حسم التأهل للمربع الذهبي؟ لم تكن مباراة سهلة، والمنافس أسال لنا العرق البارد، بعد المباراة الكبيرة التي قدمها، والتي تعد الأفضل له منذ انطلاق البطولة، لقد استغل معاناتنا من الإرهاق، والمناخ الصعب في منطقة السويس من أجل مجاراتنا، وأنا على يقين بأننا لو واجهناهم في ظروف ومعطيات أخرى، لكنا قد فزنا عليهم بمجهودات أقل، ما يهمنا الآن اقتطاع تأشيرة العبور للمربع الذهبي، والإبقاء على كافة الحظوظ قائمة للتتويج بالكأس القارية التي لم تعد بعيدة عنا، ويكفينا تخطي عقبة نيجيريا من أجل تنشيط المباراة النهائية التي اشتقنا لها كثيرا، على اعتبار أننا لم نصل لها منذ 1990. *ألا تعتقد بأننا كنا قادرين على حسم المباراة مبكرا ؟ رغم أننا عانينا في بعض الفترات، إلا أننا كنا أكثر خطورة وتهديد لمرمى المنافس، كما كنا السباقين للتسجيل، وكانت أمامنا فرصة قتل المواجهة بعد ضربة الجزاء، ولكن لسوء حظنا أهدرها بونجاح، الذي استغل الفرصة من أجل الرفع من معنوياته، خاصة وأن دوره كان فعالا خلال هذه البطولة، أين ساهم تقريبا في كافة الأهداف المسجلة، لعّل آخرها هدفنا في مرمى كوت ديفوار، إذ استرجع كرة ميتة كما يقال، لتتحول إلى هدف جميل من صناعة بن سبعيني وتسجيل فغولي الذي يستحق الثناء، نظير التضحيات الجبارة، خاصة إذا ما علمنا بأنه ينشط في منصب مغاير عن ذلك الذي تعود عليه، لا تكفي الكلمات للإشادة بنجوم المنتخب الذين أبهروا الجميع بروحهم القتالية وتضحياتهم فوق أرضية الميدان، وهو ما ذكرني بروح أبطال 1990. *ماذا عن دور بلماضي الذي اعتبره الجميع كلمة السر؟ بطبيعة الحال بلماضي، هو كلمة السر ومفتاح هذه الانتصارات، بالنظر إلى العمل الجبار الذي يقوم به، إذ شكل لنا منتخبا فاجأنا بانضباطه التكتيكي، وبروحه الانتصارية الكبيرة، وبحبه للألوان الوطنية، فهو مدرب ذو شخصية قوية، وهو ما انعكس على أداء لاعبيه، حيث تحولوا إلى محاربين، في انتظار أن يواصلوا بنفس المستوى في المواعيد القادمة، على أمل النجاح في تخطي عقبة نيجيريا، التي تمتلك منتخبا منظما ومأموريتنا أمامها ستكون معقدة. *بصراحة، هل نحن قادرون على تجاوز نيجيريا غدا؟ من يطيح بكوت ديفوار، ويسجل عشرة أهداف كاملة ولا يتلق سوى هدف وحيد طيلة البطولة، بإمكانه الفوز على أي منتخب، حتى ولو تعلق الأمر بنيجيريا التي تمتلك منتخبا قويا ويشرف عليه مدرب محنك، وأبان عن مؤهلات كبيرة منذ استلامه زمام العارضة الفنية للنسور، ولكن ثقتنا كبيرة في بلماضي وكتيبة المحاربين التي يمتلكها، فهو من وجهة نظري قادر على ضبط الخطة اللازمة، خاصة في ظل امتلاكه ل23 عنصرا، وهو ما أكدته التبديلات التي يقوم بها في كل مرة، فلاعبين من أمثال وناس وديلور وبوداوي وسليماني وعبيد وفارس كلهم أساسيين، نحن ننتظر الوصول إلى النهائي، لا سيما وأن المباراة تلعب في أجواء مختلفة عن تلك، التي خضنا فيها لقاء كوت ديفوار، والبداية بملعب القاهرة الذي سيكون ممتلئا بالجماهير الجزائرية والمصرية التي سيكون دورها حاسما في صنع الفارق. حاوره: مروان. ب