الخضر يمتلكون الأسلحة اللازمة لتجاوز عقبة نيجيريا اكتملت فرحة الجزائريين باجتياز المنتخب الوطني لعقبة فيلة كوت ديفوار وصعود الخضر للمربع الذهبي لكأس أمم إفريقيا 2019 المقامة في مصر حتى الجمعة المقبل 19 جويلية خصوصا أن الاداء البطولي لكتيبة بلماضي يعزز الآمال بتعليق النجمة الثانية من خلال العودة من ارض الفراعنة بلقب النسخة 32 للبطولة القارية. ولا أحد في الجزائر سينسى العرض الدراماتيكي الذي شهدته خشبة ملعب السويس مساء الخميس الفارط في الاسكندرية، وكان بطلها رفقاء قديورة وعطال وفيغولي وبن العمري والبقية أمام نظرائهم الإيفواريين ضمن ربع نهائي الكان وعقب مباراة صعبة، انتزعت كتيبة الخضر بركلات الترجيح بطاقة التأهل (3-4)، وبذلك يتأهلون للقاء نيجيريا في نصف النهائي بالقاهرة. “الخضر” ورقة “الكان” السرية مسيرة “أفناك الصحراء” في هذه البطولة كانت مثيرة للغاية فعلى وقع الحراك والأزمة السياسية الخانقة التي تعصف بالبلاد، توجه “الخضر” إلى مصر بطموحات بمستوى أقل من إمكانيات المنتخب، على الأقل اعتمادا على تصريحات الرجل الوطني جمال بلماضي الذي رشح منتخبي السنغال ومصر للفوز باللقب، ولم يربط أبدا بين لقب البطولة والمنتخب الوطني الذي جمع حطام المحاربين المتناثر وحوله لفريق بل لفريقين متكاملين رغم قدومه فقط قبل 10 أشهر. نيجيريا تحد آخر وأسلحة الثأر متوفرة وعند أول مباراة فاز فيها “الخضر” على كينيا في دور المجموعات (2-0)، تأكد الجميع أن بلماضي لديه أكثر مما يدعي فالمنتخب الفائز بلقب 1990 خرج أقوى خط هجوم ب10 أهداف، وصلابة دفاعية اهتزت مرة وحيدة أمام كوت ديفوار (1-1) إلى غاية اللحظة، ناهيك عن المؤهلات الفردية التي يتوفر عليها اللاعبون وغالبيتهم قادرون على صنع الفارق، والثأر من نيجيريا الفائز علينا في تصفيات مونديال روسيا، وبالرغم من أنها رقم صعب في تاريخ الكان، فإن “النسور الممتازة” بقيادة المدرب الألماني غيرنوت روهر، لا تزال تطير على علو منخفض من العلو الجزائري باحثة عن النجمة الرابعة، رغم أن أحسن ما قدمه إلى غاية اللحظة ثمن النهائي أمام الكاميرون (3-2)، قبل أن يتخطى جنوب إفريقيا 2-1 ربع النهائي ولو أن كل الخوف يبقى من ضيق الوقت الذي لم يسمح لأشبال بلماضي حتى بالاحتفال بالتأهل إذ يبقى أمامهم يوم واحد فقط للتحضير لموقعة الأحد أمام نيجيريا التي تملك يوم إضافي ولعبت 90 دقيقة وليس 120 دقيقة في آخر مباراة. بلماضي : عطال سبب إجهاشي بالبكاء والشعب الجزائري يستحق الفرحة وخطف الناخب الوطني جمال بالماضي الأنظار بعد ظهوره متأثرا إلى حد البكاء أثناء تنفيذ ركلات الترجيح خلال مواجهة كوت ديفوار وأوضح بلماضي قائلا عن سبب اجهاشه بالبكاء :”رأيت عطال بجانبي وهو يبكي عندما خرج مصابا وهو الأمر الذي سيجعله يغيب عن بقية مشوار كأس إفريقيا، ولا يمكن لإنسان أن يرى لاعبا وإنسانا محبوبا من الجميع يبكي ولا يتأثر”، وتابع :”بالطبع كان لدي تخوف من الإقصاء ولكني كنت على يقين من الترشح بفضل الروح العالية والحماس الذي يملكه إخوتي اللاعبون”، وختم :”من حق الشعب الجزائري أن نهديه هذه الفرحة” وعن التحضير لنيجيريا قال:”سنعمل على تجهيز اللاعبين وتمكينهم من استرجاع قواهم بعد المجهودات الجبارة التي بذلوها”.