مقتل جنرال بالجيش اليمني و المعارضة ترفض خطاب الرئيس صالح أعلنت السلطات اليمنية , أمس الاثنين, مقتل العميد(الجنرال) عبدالله الكليبي قائد اللواء 63 للحرس الجمهوري في منطقة "نهم" شمال شرق العاصمة صنعاء في هجوم شنّه مسلحون من قبيلة "نهم" على معسكر "دهرة" الليلة الماضية وتمكنوا من اقتحامه. وقد سقط قتلى وجرحى من الطرفين. و جاء هذا الهجوم بعد يوم من قصف عنيف لمناطق "نهم" بالأسلحة الثقيلة. من جهة أخرى، أكدت المعارضة اليمنية رفضها خطاب الرئيس علي عبد الله صالح الذي أكد فيه أول أمس استعداده لنقل السلطة، في حين تظاهر عشرات الآلاف ضده في صنعاء أمس الاثنين. وقال محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك لوكالة الأنباء الفرنسية "بالنسبة لنا، فان الثورة ماضية في طريقها ولم يعد هناك مجال لأي حل سياسي في ضوء موقف الرئيس". وأضاف إن "صالح أظهر في خطابه تمسكه الشديد بالسلطة ورفضه نقلها إلى نائبه" عبد ربه منصور هادي. وتابع "لقد تحدث عن انتخابات مبكرة فيما تتحدث المبادرة الخليجية عن نقل السلطة الى نائبه. إنه يرفض المبادرة في الواقع ويعلن قبوله لها إرضاء لقادة الخليج". وقد أعلن صالح الذي يواجه انتفاضة شعبية منذ اشهر في بلاده، أول أمس انه مستعد لعملية انتقالية تنفيذا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي ولكن عبر إجراء انتخابات. لكن المبادرة الخليجية التي وضعتها دول الخليج القلقة من استمرار الأزمة في اليمن منذ جانفي الماضي، تلحظ مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس عن الحكم لنائبه على أن يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين. ومن جهته، قال وليد العماري أحد قادة شباب الثورة، الذين ينظمون حركة الاحتجاجات الشعبية "لن نقبل خطاب الرئيس والشباب لن يتراجعوا إلا بتحقيق الأهداف التي يطالبون بها". و وفق ما أوردته ذات الوكالة، فإن تظاهرتين منفصلتين سارتا في شوارع صنعاء أمس الاثنين واحدة للنساء والأخرى للرجال أطلقت خلالهما هتافات تندد بصالح وتصفه "بالجلاد". وسارت التظاهرات دون أي مشاكل لان المشاركين لم يغادروا المنطقة الخاضعة لسيطرة الوحدات العسكرية المؤيدة للاحتجاجات. وأدت المعارك بين الوحدات العسكرية الموالية والمعارضة وكذلك بين القبائل المؤيدة والمناهضة للرئيس إلى ما لا يقل عن 175 قتيلا منذ اندلاع الاشتباكات قبل أسبوع.