قالت مصادر قبلية يمنية إن الطيران الحربي اليمني قام، أمس، بقصف مناطق في (نهم) بمحافظة صنعاء، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في القصف الجوي. وأفادت مصادر صحفية، أن مسلحين مجهولين يقدرون بالعشرات اقتحموا عددا من المنشآت الحكومية في لودر وزنجبار بمحافظة أبين جنوبي اليمن بعد اشتباكات مع القوات الحكومية. ويتزامن ذلك مع اشتباكات بين مسلحين قبليين وقوات من الحرس الجمهوري في كل من الخيمة الخارجية ونهم وأرحب بمحافظة صنعاء وكانت اشتباكات اندلعت منذ أسابيع بين مسلحين قبليين والحرس الجمهوري في المنطقة، وتجددت في اليومين الماضيين. في غضون ذلك، كشف موقع على شبكة الإنترنت، مقرَّب من وزارة الدفاع اليمنية، أن 28 شخصا آخر قُتلوا أيضا جرَّاء انفجار في مستودع للذخيرة يعود لأنصار الأحمر. وكانت اشتباكات ضارية نشبت بين قوَّات الأمن التابعة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وعناصر مسلَّحة من أنصار ألدِّ وأقوى خصومه، أي الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر الذي صدر أمر رسمي باعتقاله الخميس. واتَّهم الشيخ الأحمر، وهو زعيم قبائل حاشد، الرئيس عبد الله صالح بجرِّ اليمن إلى “أتون حرب أهلية”. وقال القيادي اليمني المعارض حميد الأحمر “سننفذ بعون الله قرار الشعب اليمني العظيم بإسقاط النظام”، ونقلت مصادر صحفية مقربة من الأحمر، وهو شقيق الشيخ صادق الأحمر الذي يخوض مسلحوه مواجهات ضارية في صنعاء مع القوات الموالية للنظام القول “سنقدم علي صالح وأبنائه وأعوانه من القتلة للمحاكمة على جرائمهم”. من جهتها دعت المعارضة اليمنية المتمثلة في تكتل أحزاب اللقاء المشترك، الرئيس صالح لوقف المواجهات الدائرة بين قوات الجيش والأمن والموالية له وأتباع الشيخ صادق الأحمر في صنعاء، وذلك “حفاظا على أمن اليمن واستقراره”. وقال المشترك في بيان صادر عن اجتماع طارئ لمجلسه الأعلى “ندعو الرئيس صالح إلى وقف القتال والاستجابة للمطالبة الشعبية بالتنحي الفوري والعاجل عن السلطة اليوم وقبل الغد”.