بعد قيام رجال القبائل المسلحة بالاستيلاء على ثكنة عسكرية في منطقة أرحب، القريبة من العاصمة اليمنية صنعاء، كثفت القوات الحكومية ضرباتها الجوية. وقالت مصادر قبلية يمنية إن المسلحين من رجال القبائل الموالين للثوار استولوا على ثكنة بكامل معداتها العسكرية في جبل الصمع، مساء يوم الأربعاء، بعد معارك وصفت بالشرسة بين الطرفين أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى معظمهم من أفراد الجيش اليمني. وذكرت المصادر ذاتها ل''الخبر'' أن ''وحدات من الحرس الجمهوري استخدمت المدفعية والصواريخ مصاحبة لغارات شنها الطيران الحربي على بعض قرى أرحب ومنطقة نهم اللتين تبعدان ما يقارب 40 كم عن العاصمة صنعاء، ما أسفر عن قتلى وجرحى وتدمير منازل المواطنين ونزوح جماعي لسكان القرى هربا من شدة المواجهات المسلحة بين الطرفين''. وأكد أحد وجهاء منطقة نهم، حميد عاصم، ل''الخبر'' أن الطيران الحربي والقصف المدفعي يستمر، منذ صباح أمس الخميس، في توجيه ضربات مكثفة بشكل عشوائي على قرى أرحب ومنطقة نهم، بعد استيلاء الثوار على ثكنة بكامل معداتها، ما ''تسبب في وقوع قتلى وجرحى وتدمير عشرات المنازل والمزارع''، مشيرا إلى أن مدفعية وصواريخ الحرس الجمهوري المصاحبة للطيران تستهدف أيضا ثكنة تم الاستيلاء عليها، خاصة مخازن الأسلحة. هذا وتدور مواجهات عنيفة، منذ فجر أمس الخميس، بين مسلحين قبليين والقوات الحكومية المتمركزة في معسكر الصمع، وهو مجمّع يحوي ثلاثة ألوية عسكرية موالية للرئيس اليمني صالح، ما أدى إلى هروب الأهالي الى الكهوف للاحتماء من القصف العشوائي. واتهمت وزارة الدفاع اليمنية، الشيخ عبد المجيد الزنداني، والشيخ القبلي منصور الحنق، بالاستيلاء على ثكنة اللواء الثالث مشاه جبلي حرس جمهوري، المتمركز في جبل الصمع بمديرية أرحب شمالي صنعاء. وتشهد العاصمة صنعاء موجة غضب جراء ما تعرضت له منطقتا أرحب ونهم شمالي العاصمة في أعنف قصف بالطيران، منذ بدء العمليات العسكرية قبل عدة أسابيع. واستنكر شباب الثورة أعمال القتل والقصف التي تعرضت لها القرى والممتلكات العامة والخاصة في أرحب ونهم من قبل سلاح الجو اليمني.