أسعار السردين تتراجع إلى النصف تراجعت أسعار السمك الأزرق (السردين) أمس بأسواق القالة ولاية الطارف إلى أقل من 100 دينار وهذا لأول مرة منذ أشهر حيث كانت تباع بأكثر من 200 دينار. وحسب الصيادين فإن هذا الانهيار يرجع إلى وفرة المنتوج السمكي هذه الأيام يساعد المناخ السائد نشاط الصيادين والتوغل في أعماق البحار خاصة الأماكن الوعرة التي كان يصعب عليهم دخولها بسبب الاضطرابات الجوية. وقد أدت زيادة المنتوج إلى تلف كميات هائلة بسبب نقص الطلب وقلة وسائل التبريد مما يكبد الصيادين خسائر كبيرة يوميا نظرا لكون هذه المادة لا تقاوم كثيرا عامل الحرارة وتتلف بسرعة عند الفشل في تسويقها بمجرد وصولها. ويتوقع البحارة سقوطا حرا لأسعار السمك في غضون الأيام القادمة نظرا لوفرة المنتوج حسبهم في عرض البحر وتحسن الظروف المناخية وتزايد عدد الخرجات مشيرين بأن وفرة السردين. هذه الأيام عوضهم عن حجم الخسائر التي حلت بهم خلال الأشهر الفارطة بسبب تراجع عدد الخرجات للبحر، والتقلبات المناخية وهجرة الاسماك من الساحل... ويبقى تخوف الصيادين من مشاكل التسويق المطروحة في ظل إفتقار المنطقة لوحدة لتعليب الاسماك من شأنها إستيعاب منتوجهم السمكي ما يهدد برمي أطنان منه في عرض البحر. في المقابل حافظت أسعار السمك الأبيض على إستقرار أسعارها التي تبقى مرتفعة جدا وهذا بسبب تراجع الانتاج السمكي لهذا النوع من الاسماك حين لازال سعر الكلغ الواحد من المرلون في حدود 750 دج والروجي ب700 دج إلى 900 دج للكلغ والكروفيت في حدود 1100 دج والماتسام ب400 دج، وهو ما أدى إلى عزوف المواطنين عن إقتناء هذا الصنف من الاسماك. كما إختفت عديد الاطباق السمكية من المطاعم المحلية لسبب غلاء أسعار السمك الأبيض "البون". والذي يسوق 95 بالمائة منه خارج الولاية وإلى تونس دون ترك حاجيات السوق المحلية ما أدى إلى إلتهاب الاسعار من يوم لأحر ونشير بأن الانتياج السمكي إلى غاية السداسي الأول قارب 2000 طن بزيادة 30 بالمائة عن العام الماضي خاصة بالنسبة للسردين كما بلغ عدد الخرجات إلى البحر 4500 خرجة.