رغم عدم ظهوره بأفضل مستوياته، خلال المباراة النهائية أمام منتخب السنغال أمس الأول، إلا أن قائد الخضر رياض محرز، يعد الرابح الأكبر من تتويج المنتخب الوطني، بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، كونه عزز من فرصه أكثر في خطف لقب أفضل لاعب إفريقي، متفوقا على النجم السنغالي ساديو ماني، الذي خسر أمامه الرهان للمرة الثانية على التوالي، خلال نهائيات «الكان» التي جرت فعالياتها بمصر. ولن يقتصر فوز الخضر بالكأس، على كونه إنجازا للمدرب جمال بلماضي، فهذا التتويج، قد يقود محرز إلى العودة للمنافسة على لقب أفضل لاعب في إفريقيا. محرز سطر التاريخ لنفسه في موسم 2018-2019، حيث توج ب5 ألقاب، وهي لقب الدوري الانجليزي، وكأس انجلترا وكأس الرابطة المحترفة والكأس الممتازة للأندية وكأس الدرع الخيرية مع فريق مانشستر سيتي، مع إحرازه 11 هدفا و4 تمريرات حاسمة لمصلحة "السيتيزن»، فيما كان "التاج" الخامس كأس أمم إفريقيا، بعد مساهمته في تتويج المنتخب الوطني، باللقب الثاني في تاريخه. وفي حال خطف محرز لقب الأفضل في إفريقيا، سيكون الثاني من نوعه لقائد الخضر، على اعتبار أنه سبق أن فاز به في 2016، بعد أدائه الخرافي مع ليستر سيتي، عندما قاده لإنجاز غير مسبوق من خلال التتويج بلقب «البريمرليغ»، متفوقا على أندية عملاقة في شاكلة ليفربول والمان سيتي وتشيلسي ومانشستر يونايتد. إلى ذلك، وجه محرز رسالة قوية للجماهير الجزائرية، بعد التتويج بكأس الأمم الإفريقية، حيث قال على موقع التواصل الإجتماعي»تويتر»: «فخور جدا أنني كنت قائدا لهذا المنتخب الرائع ولملايين الجزائريين، الذين ساندونا حتى آخر لحظة، تحيا الجزائر". وقدم محرز أداء رائعا مع منتخب الوطني خلال «كان» مصر، مسجلا 3 أهداف أغلاها أمام نيجيريا في المربع الذهبي، بعد تحويله مخالفة مباشرة إلى هدف الانتصار في الوقت بدل الضائع، علما وأن محرز كسر عدة أرقام في دورة مصر، لعّل أبرزها التحاقه بنجم الثمانينيات لخضر بلومي هداف الخضر خلال نهائيات «الكان» برصيد ستة أهداف، ولو أن محرز يبقى الأفضل من حيث الإنجازات، كونه كان حاضرا رفقة الأسماء، التي تخطت الدور الثاني في المونديال، قبل أن يحقق لقب "الكان".