مناجير الخضر ودع «رفاقه» ورئيس الفاف غاضب ! أفادت مصادر عليمة، أن مناجير الخضر حكيم مدان، قد حسم أمره بالاستقالة من منصبه، رغم البيان الذي نشرته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم سهرة أمس الأول، والذي فندت فيه كافة الأخبار التي تتحدث عن إقالة أو استقالة مناجير المنتخب. واستنادا لذات المصادر، فإن مدان سيقدم استقالته، خلال اجتماع المكتب الفيدرالي القادم، خاصة وأن الناخب الوطني جمال بلماضي لم يعد يرغب في استمراره، في ظل عدم اقتناعه بالعمل الذي يقوم به. وكان مدان قد ودع الجميع، على هامش اجتماع المكتب الفيدرالي، المنعقد أمس الأول، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، فبعد أن قدم تقريره المفصل، بخصوص مشاركة الخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، والعمل الذي قامت به كافة المجموعة، في سبيل الوصول إلى هذا الإنجاز التاريخي، اختتم مناجير الخضر كلامه، بعبارة شدت انتباه الجميع والمتمثلة في:» لقد انتهت مهمتي مع الخضر الآن"، في إشارة إلى نيته في الانسحاب النهائي من إدارة المنتخب، بعد الأخبار التي راجت بخصوص عدم اتفاقه مع الناخب الوطني جمال بلماضي. وحسب مصادرنا دوما، فقد خلفت كلمات مدان حالة استياء شديدة لدى رئيس «الفاف» خير الدين زطشي، الذي طالب مناجير الخضر بالذهاب في عطلة، على أن يتم الفصل في مستقبله كمناجير عام للمنتخب، خلال اجتماع المكتب الفيدرالي القادم، ولو أن كافة المعطيات تشير إلى أن مهام مدان انتهت، و»الفاف» ستقوم بتعيين شخصية أخرى في هذا المنصب. هذا، ولم يتطرق أعضاء المكتب الفيدرالي، لإنجاز المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وتتويج أشبال جمال بلماضي باللقب الغائب عن خزائن الكرة الجزائرية 29 عاما، حيث أرجأ خير الدين زطشي، وأعضاء مكتبه مناقشة تفاصيل هذا الإنجاز التاريخي، إلى غاية الاجتماع المقبل، وهناك سيتم تحديد قيمة المنحة التي سيستفيد منها رفاق رياض محرز، كما سيتم التعريج لقضية جمال بلماضي، التي صنعت الحدث منذ عودة الوفد من مصر، أين راجت عدة أخبار حول رغبة صانع ملحمة مصر في الرحيل، وهو ما لن تسمح به الاتحادية بقيادة زطشي الذي أبدى تمسكه بخدمات بلماضي، وبدا غاضبا للغاية في الاجتماع الأخير للأخبار التي انتشرت بخصوص رغبة مدربه في رمي المنشفة، احتجاجا على ما سُمي بالفوضى في تسيير وإدارة المنتخب الذي واجه عدة مشاكل رغم الإنجاز المحقق. إلى ذلك، سيكون الاجتماع المقبل للمكتب الفيدرالي حاسما، من أجل تحديد مستقبل المنتخب الوطني، خاصة وأن الأخير تنتظره عدة تحديات، والبداية بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021، وهناك سيتم الكشف عن الوديات التي سيخوضها رفاق الحارس رايس مبولحي، بعد الطلبات الكثيرة التي تلقتها الاتحادية من منتخبات كبيرة، في شاكلة الأرجنتين والأورغواي والشيلي. وسيقوم زطشي حسب مصادر النصر، بإحداث تغييرات جذرية في بعض المناصب، من خلال تغيير مهام عدة أعضاء، خصوصا أولئك الذين أثاروا استياءه مؤخرا، في شاكلة قاسمي الغائب عن اجتماع أمس الأول دون سابق إنذار، أين تم الاتصال به لمعرفة أسباب تخلفه، غير أنه لم يرد على المكالمات، وهو ما قد يكلفه الكثير، علما وأن اجتماع أمس الأول عرف تواجد ربوح حداد بعد الغياب عن ثلاث مناسبات متتالية، غير أنه اكتفى بالحضور خلال الفترة الصباحية، قبل أن يطلب الإذن بالتخلف عن المرحلة المسائية، شأنه في ذلك شأن رئيس الرابطة عبد الحكيم مدوار.