فنّد عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول، الأخبار التي تم تداولها مؤخرا، بخصوص كيفيات الصعود والسقوط من قسم ما بين الرابطات. أكد بهلول، بأن الحديث عن تدخل الفيفا وإتخاذ قرار إلغاء كل الخطوات، التي بادرت الفاف إلى قطعها، يبقى مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، لأن الإتحاد الدولي لا يمكن أن يتدخل في قضية تخص بطولة الأقسام السفلى في أي بلد. بهلول، وفي اتصال مع النصر صبيحة أمس، أوضح بأن الفاف لم تتلق أي مراسلة من الفيفا بشأن هذه القضية، وأبدى استغرابه من الطريقة التي تمت بها معالجة الخبر سواء في بعض وسائل الإعلام أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وصرح قائلا في هذا الصدد : « ما يثير الغرابة أن المعلومة كانت من منطلق خاطئ، لأن ما تم نشره يتحدث عن تلقي الإتحاد الجزائري مراسلة رسمية من الفيفا، وهو أمر لا أساس له من الصحة، لكن التفاعل الكبير والسريع مع هذا الخبر على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» من طرف الأسرة الكروية الجزائرية، جعل الكثير من أنصار ورؤساء الأندية المعنية بهذا الإجراء يسارعون للبحث عن مصدر الخبر، والتأكد من مدى صحة الخبر المتداول، إلى درجة أنني شخصيا تلقيت منذ أمسية السبت الفارط عددا معتبرا من الاتصالات الهاتفية، بصفتي المسؤول عن التنسيق بين الفاف و الرابطات في المكتب الفيدرالي». وأشار بهلول، في معرض حديثه، إلى أن أمر الصعود والسقوط في بطولة ما بين الجهات تم الفصل فيه، انطلاقا من القرار المتخذ في الجمعية العامة العادية للفاف المنعقدة في الثاني ماي الماضي، والقاضي باستحداث فوجين في قسم ما بين الرابطات لمنطقة الجنوب، مع مراعاة مخلفات هذا الإجراء على باقي المجموعات، بالحرص على تطبيق نص الفقرة 2 من المادة 71 من القوانين العامة للفاف، والمتعلقة بإلزام كل الرابطات بتفادي الجوء إلى نظام «الإنقاذ» بالنسبة لكل النوادي التي كان مصيرها السقوط «ميدانيا» إلى الجهوي الأول في نهاية الموسم الفارط، مقابل تفعيل نص التعليمة التي كان المكتب الفيدرالي قد اصدرها في أوت 2018، والتي تحتم على جميع الرابطات ضمان توازن تركيبة كل المجموعات، لأن هذا الأمر كما قال « أجبر الرابطة المعنية على الإلقاء بالكرة في مرمى المكتب الفيدرالي، بسبب بقاء العديد من المقاعد من التركيبة الإجمالية شاغرة، فما كان على الفاف في اجتماعها الدوري منتصف شهر جوان الماضي سوى اعتماد صعود 11 فريقا من الجهوي الأول لرابطات الشمال، وهي «الكوطة» التي خصصت للفرق التي كانت قد أنهت مشوارها في المركزين الثاني والثالث، بمراعاة مخلفات الموسم المنصرم». المادة 71 سلاح الفاف والفصل في بعض الإشكاليات يوم 29 أوت وفي سياق ذي صلة، أكد بهلول بأن الفاف لم تتدخل إطلاقا في ضبط قائمة الأندية التي استفادت من تأشيرات الصعود بقرارات إدارية، بل أن الحرص على التطبيق الصارم للقوانين كان حسب تصريحه « مضمون العديد من المراسلات التي تم توجيهها لكل الرابطات، في ظل وجود بعض الإشكاليات التي طرحت، كما هو الحال بالنسبة لأربعة مقاعد في قسم ما بين الرابطات، والتي استوجبت اللجوء إلى أصحاب المرتبة الثالثة في الجهوي الأول، ليكون الرصيد النقطي الإجمالي للموسم الماضي المعيار الوحيد، فكان الصعود من نصيب كل من شباب عبد المومن، أولمبي بومهرة، شباب الحمادية وأمل بوداود، ليلتحق هذا الرباعي ببطل ووصيف كل رابطة، وهذا الإجراء قابله ترسيم سقوط 9 أندية من قسم ما بين الرابطات، كانت قد تعرفت على مصيرها ميدانيا، من بين أثار رماضين تندوف، الذي لم يستفد من تدابير «الإنقاذ»، رغم أن قرار الجمعية العامة للفاف باستحداث فوجين للجنوب في قسم ما بين الرابطات مكن 15 فريقا من الجهوي الأول لرابطة بشار من الصعود». وفي رده عن سؤال بخصوص الشكوى التي تقدمت بها 3 أندية ضد الفاف إلى المحكمة الرياضية الدولية، أكد محدثنا، بأن الفرق المعنية تمارس الحق المخوّل لها قانونا، وذلك باستكمال كافة الإجراءات، على أمل النجاح في تحقيق مبتغاها، وطرح القضية على مستوى «طاس» لوزان لا يعني كما قال « بأن الاتحادية ستعلق القرارات التي كانت إتخذتها إلى إشعار آخر، لأن كل الرابطات مرت إلى مرحلة التنفيذ، بالشروع في العمل الميداني تحضيرا للموسم الجديد، والفرق الثلاثة كانت قد طرحت الشكوى على مستوى المحكمة الرياضية الجزائرية، في انتظار القرار النهائي من المحكمة الرياضية الدولية». وختم بهلول دردشته مع النصر، بالحديث عن بعض الإشكاليات التي تم تسجيلها على مستوى بعض الرابطات الجهوية والولائية، سيما بعد أن امتدت حسابات الصعود إلى أصحاب المرتبة الثانية في الرابطات الولائية، حيث قال في هذا الإطار: « لقد تكفلت الفاف بدراسة جميع الحالات، لتفادي أي تضارب في تطبيق القوانين بين مختلف الرابطات، وهذه الوضعية دفعت بالاتحادية إلى مطالبة كل الرابطات الجهوية والولائية بتأجيل ضبط تركيبة الأفواج، إلى غاية فصل المكتب الفيدرالي في مخلفات الصعود والسقوط من كل رابطة على حدى، وخلية التنسيق مع الرابطات أعدت دراسة مفصلة، سيتم عرضها في الجلسة الدورية المقررة يوم 29 أوت الجاري، لتتلقى بعدها كل الرابطات الخاصة بالهواة الضوء الأخضر للشروع في عملها تحسبا للموسم الكروي الجديد».