قرر رئيس الفاف خير الدين زطشي تشكيل لجنة فيدرالية تتكفل بدراسة ملف الأندية التي لم تشارك في منافسات الموسم الكروي الجاري، و التي كان المكتب الفيدرالي السابق قد أعلن عن إعادة إدماجها أوتوماتيكيا في الأقسام التي كانت تنتمي إليها قبل قرار الشطب، حتى يتسنى للاتحادية تكييف نظام الصعود و السقوط مع المعطيات الميدانية التي قد تطفو على السطح مع انطلاق الموسم المقبل. مصدر موثوق كشف للنصر بأن زطشي كلف عضوي المكتب الفيدرالي العربي أومعمر و كذا عمار بهلول للحسم في هذه الإشكالية في أسرع وقت ممكن، سيما و أن الأمر يتعلق ب 12 فريقا كانت قد راحت ضحية الشطب النهائي من الرزنامة الموسم المنقضي، بسبب العجز عن تسديد حقوق الإنخراط، و ما كان لذلك من انعكاسات على سير المنافسة، خاصة على مستوى رابطتي وهران و سعيدة الجهويتين. و حسب نفس المصدر فإن قضية إتحاد البرج كانت من أبرز الملفات التي تم طرجها على طاولة النقاش، لأن هذا الفريق كان ينشط في بطولة وطني الهواة، و الرابطة المعنية لم تدرجه في الرزنامة، على خلفية عدم تسوية الوضعية المالية للنادي في الآجال المحددة، مما أدى إلى إعتماد بطولة بفوج يتشكل من 15 فريقا في مجموعة الوسط، لكن كيفيات السقوط التي ضبطها المكتب الفيدرالي السابق أخذت في الحسبان هذا الأمر، بناء على القرار المتخذ في ديسمبر 2016، و القاضي بإلزام الرابطة بإعادة إدماج الفريق البرايجي في التركيبة خلال الموسم الجديد، لتكون عواقب ذلك اعتماد سقوط 4 فرق من وطني الهواة إلى قسم ما بين الرابطات في نهاية هذا الموسم. و استنادا إلى ذات المصدر فإن إدارة رائد بومرداس كانت قد تقدمت بملف رسمي إلى الفاف تتحفظ فيه على الإجراءات التي تم إتخاذها، لأن هذا الفريق كان رابع المتدحرجين إلى القسم الأسفل، بإعتباره صاحب أسوأ مركز ما قبل الأخير في الأفواج الثلاثة، و قد بنت إدارة رائد بومرداس تحفظها على أساس أن فريقها شارك في البطولة طيلة موسم كامل، و صرف مبالغ مالية معتبرة، ليلعب الموسم المقبل في بطولة ما بين الجهات، بينما ركن فريق إتحاد البرج إلى الراحة على مدار سنة، ليستفيد من عفو استثنائي مكنه من المحافظة على مكانته في نفس القسم. و انطلاقا من هذه المعطيات، أوضح مصدرنا بأن زطشي أكد بأنه لا يمكن إلغاء قرار صادر عن المكتب الفيدرالي السابق، سيما و أن انعكاساته مباشرة على كيفيات السقوط و الصعود المعتمدة في كل المستويات، مما دفع به إلى تشكيل اللجنة الفيدرالية للوقوف على مدى جدية مسيري إتحاد البرج في العودة إلى أجواء المنافسة الموسم القادم، و بالتالي الإستفادة رسيما من هذا العفو الإستثنائي، و إلا فإن الفاف بالتنسيق مع الرابطات ستجبر على إعادة النظر في شطر من نظام السقوط. و أضاف مصدر النصر بأن هذه القضية لها تاثير على حسابات السقوط من بطولة ما بين الجهات، لأنه و في حال ترسيم بقاء رائد بومدراس في وطني الهواة سيتم تعليق قرار اسقاط أتلتيك القبة من قسم ما بين الرابطات إلى الجهوي، حتى يتسنى لكل رابطة المحافظة على صيغة المنافسة بأفواج متوازنة من حيث التركيبة. على صعيد آخر صادق المكتب الفيدرالي على المقترحات التي قدمها المدير الفني الوطني فضيل تيكانوين بخصوص الفئات الشبانية، و نظام المنافسة الذي يعتزم إنتهاجه في بطولات الشبان بداية من الموسم القادم، في محاولة لإرغام جميع الأندية على الإهتمام أكثر بالأصناف الصغرى، سيما و أن المكتب زكى التعديل الذي إقترحه تيكانوين على نص المادة 53 من القوانين العامة للفاف في بطولات الشبان، و القاضي بخصم نقطة من رصيد الأكابر نظير كل غياب لفئة شابة عن مقابلة رسمية في البطولة. إلى ذلك فقد عدلت الفاف من الإجراءات التنظيمية المتعلقة ببطولات الهواة، حيث تم الرفع من قيمة حقوق الإنخراط بالنسبة لأندية الشرفي إلى 40 مليون سنتيم، مع تمديد آجال الإنخراط و إمضاءات اللاعبين في الجهوي إلى غاية منتصف شهر سبتمبر القادم، فضلا عن إلزام كل فريق بضم 10 لاعبين من فئة الآمال في تعداد الأكابر، من إجمالي 30 لاعبا على أقصى تقدير، فضلا عن فترة مهلة إمضاءات الشبان على مدار الموسم، في انتظار الإفراج عن النصوص الجديدة لقوانين بطولات الهواة، و التي طرأ عليها تغيير جذري، لكنه مازال قيد الدراسة.