اضطر المكتب الفيدرالي إلى إعادة النظر، في تفاصيل مشروع النظام الجديد للمنافسة في بطولة ما بين الجهات، والذي سيتم اعتماده الموسم القادم، وذلك بعد الاحتجاجات الكتابية الكثيرة، التي تلقتها الفاف بشأن "المسوّدة" التي تم إعدادها مسبقا، خاصة من بعض الأندية التي كانت قد أنهت موسمها في الصف الثاني في البطولة الجهوية، ليتضح بأن المقترح لم يراع محتوى الفقرة الثانية من المادة 71، الخاصة بأقسام الهواة، على اختلاف درجة النشاط، الأمر الذي دفع بالفاف إلى اتخاذ قرار يقضي بتقليص تركيبة، جميع أفواج قسم ما بين الرابطات الموسم المقبل إلى 14 فريقا، مع إقرار مخلفات السقوط. المعلومات التي تحصلت عليها النصر، من مصدر من داخل المكتب الفيدرالي، تفيد بأن رئيس الاتحادية اعترف بأن المرور إلى تجسيد هذا المشروع وضع هيئته على المحك، في ظل مواصلة أندية الجنوب، التمسك بالموقف الرافض لاعتماد تقسيم جديد في بطولة ما بين الجهات، والمطالبة باستحداث فوج رابع في قسم الهواة، كما أن المقترح الذي تمت المصادقة عليه من طرف الجمعية العامة للفاف، لم يتضمن التفاصيل الكاملة بشأن صيغة الصعود والسقوط، مما جعل الكثير من النوادي توجه احتجاجات كتابية رسمية إلى رئيس الفاف، تتحفظ فيها على الكيفية التي تم بموجبها إلغاء السقوط من قسم ما بين الرابطات، بعد اقتراح إنقاذ جميع الأندية التي كانت قد تجرعت مرارة التدحرج ميدانيا، والمخطط الأول لهذا المشروع أنقذها بقرار إداري. من هذا المنطلق، فقد أعرب زطشي عن رفضه التام للصيغة التي اتبعتها اللجنة الفرعية، التي تكفلت بمتابعة هذا المشروع، خاصة ما يتعلق بتركيبة الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال، وألح على ضرورة مراعاة النصوص القانونية، سيما وأن المادة 71 من القوانين العامة للفاف، تتضمن فقرة صريحة تنص على أن "الفريق الذي يسقط من قسم إلى آخر بطريقة رياضية في نهاية الموسم لا يمكن إنقاذه، ولا حتى تعويضه بفريق آخر"، وهي الفقرة التي دفعت برئيس الاتحادية إلى إتخاذ قرار يقضي بإسقاط النوادي الثمانية، التي كانت قد احتلت المراتب الأخيرة في بطولة ما بين الجهات للموسم المنقضي، ويتعلق الأمر بكل من نجم البسباس، حمراء عنابة، إتحاد عين الحجر، اتحاد أميزور، شبيبة الشراقة ، اتحاد تيسمسيلت، شباب فروحة واتحاد وهران. وفي سياق ذي صلة، فقد قرر رئيس الفاف "مبدئيا"، إلغاء القرار الذي يمنح 3 فرق فقط من أصحاب المراكز الثانية في البطولة الجهوية، تذاكر استثنائية للصعود إلى قسم ما بين الرابطات، بعدما كانت اللجنة المعنية، قد اعتمدت صعود كل من وداد تيسمسيلت، شباب بني سليمان وأولمبي الطارف، لأن هذا الاجراء أثار حفيظة كل من جمعية عين كرشة، مولودية بريكة، جيل بومرداس وإتحاد بوداود، لكن هذا القرار وضع اللجنة في مأزق، لأن تكملة تركيبة الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال أمر ضروري، لضمان التوازن بين جميع المجموعة، بضم كل واحدة 14 فريقا، وهو ما يبقي 3 مقاعد شاغرة إلى إشعار آخر، في انتظار فصل الاتحادية في معايير تعيين أصحابها. على صعيد آخر، فقد طالب رئيس الفاف من أعضاء المكتب الفيدرالي، بضرورة توسيع دائرة النقاش بخصوص خارطة الطريقة المستقبلية، بحثا عن نظام جديد للمنافسة، على جميع المستويات والأصناف، لأن الاتحادية راسلت الرابطات بغية تقديم مقترحاتها، في انتظار الخروج بمشروع يحظى بالإجماع، كما أن زطشي قرر برمجة جمعية عامة استثنائية خلال شهر سبتمبر القادم، تخصص لعرض الصيغة الجديدة لهرم المنافسة الوطنية، إنطلاقا من الشرفي، وصولا إلى الرابطة الأولى، على أن يدخل حيز التطبيق مع بداية الموسم الكروي (2020 / 2021).