سار الآلاف أمس في الجمعة رقم 27 للحراك الشعبي بالعاصمة مجددين التمسك بالمطالب الشعبية الرافضة لبقاء رموز النظام السابق، و تجسيد إصلاحات جذرية شاملة تفضي إلى بناء جزائر جديدة. دشن المتظاهرون في العاصمة أمس الشهر السابع للحراك الشعبي بمسيرة حاشدة امتلأت فيها الشوارع الرئيسية وسط الجزائر العاصمة بالآلاف من المواطنين من مختلف الأعمار، على غرار ديدوش مراد وساحة البريد المركزي، وساحة أول ماي، و شارع حسيبة بن بوعلي وحسين عسلة. و مقارنة بالجمعة الماضية فقد ازداد أمس عدد المشاركين في مسيرة العاصمة بشكل ملحوظ رغم حرارة الجو، وقد تعددت الشعارات والهتافات التي حملها ورددها المشاركون في هذه المسيرة، وهي شعارات لم تستثن العديد من الأطراف من النقد، وكما جرى في جمعات سابقة ردد المتظاهرون شعار " دولة مدنية ماشي عسكرية.. السلطة للشعب، و "خاوة خاوة"، وكذا شعار" رحيل العصابة واسترجاع السيادة"، و " لا صوت يعلو فوق صوت ثورة الابتسامة"، " الجزائر حررها الشهداء وباعها العملاء فلن يتخلى عنها الشرفاء"، وهي كلها شعارات تؤكد على تمسك الحراك الشعبي بمطالبه المعروفة وصموده حتى رحيل كل رموز النظام السابق. وانتقد المتظاهرون أيضا مسار الحوار ورهنوه برحيل بقايا العصابة، وطالب المتظاهرون أيضا بإطلاق سراح من أسموهم "سجناء الرأي" وجددوا المطالب الأخرى المعروفة التي ترفع كل يوم جمعة، وكانت الراية الوطنية سيدة في هذا اليوم، حيث رفعت أعلام كبيرة بشكل واضح في الساحات والشوارع. وفي تيزي وزو شارك آلاف السكان في المسيرة 27 من الحراك الشعبي رغم ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بيوم أول أمس الخميس. وانطلقت المسيرة مثلما هو معتاد من أمام جامعة مولود معمري، وجابت مختلف الشوارع الرئيسية لعاصمة جرجرة مرددين شعارات تطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين ،كما عبروا عن رفضهم للحوار مع ما تبقى من رموز النظام السابق، وواصل المتظاهرون طريقهم باتجاه ساحة الزيتونة وامبارك ايت منقلات. وبعاصمة الغرب وهران عادت الشعارات والهتافات التي رددها المتظاهرون في الجمعات الأولى للحراك، لمسيرة أمس التي رسمت مرور نصف سنة على خروج الشعب للشارع كل جمعة للمطالبة بالانتقال لجمهورية ثانية وتحقيق العدل وتعزيز حرية التعبير والصحافة، وغيرها من المطالب التي تحقق أغلبها، وشهدت المسيرة أمس بوهران إقبالا كبيرا هذه الجمعة لم تشهده منذ بداية الصيف، وكان الإصرار كبيرا على ضرورة رحيل كل رموز النظام، وتطبيق المادتين 7 و8 وإعادة السلطة للشعب لتأسيس دولة مدنية، كما شدد المتظاهرون على رحيل رؤوس العصابة ورفضهم للحوار معهم.