أجمعت مختلف الأطراف الفاعلة في شباب باتنة على أن كلاسيكو الشرق |أمام شباب قسنطينة، كرس الفورمة الجيدة للفريق مطلع الموسم الجاري، رغم سوء الطالع الذي لازمه في لقاء أول أمس، بالنظر للفرص العديدة التي أتيحت لعناصر القاطرة الأمامية التي غابت عنها الفعالية. وإذا كان الكاب قد فشل في اجتياز عقبة السنافر مكتفيا بالتعادل، فإن المدرب عامر جميل أبدى ارتياحه للمردود الجماعي للتشكيلة التي خانتها برأيه اللمسة الأخيرة و التهديف. وقال ابن الرافدين إن فريقه جانب الفوز، وكان الأقرب لهز الشباك لولا الخطة الدفاعية للسنافر، وتألق حارسهم ضيف وتصديه ببراعة للعديد من الكرات الساخنة، مضيفا أن هذا الديربي أعطى الانطباع بوجود الكثير المؤشرات الإيجابية في صفوف شباب باتنة، ستصب برأيه في رصيده مستقبلا. وحسب المدرب العراقي فإن غياب صاحب اللمسة الأخيرة يبقى يشكل الهاجس الأكبر للكاب، الذي يبدع برأيه في كل مرة ويصنع اللعب دون تجسيد الفرص المتاحة، وهو ما يتطلب مواصلة العمل لإزالة النقائص المسجلة وبلوغ الجاهزية المطلوبة على حد تعبيره. من جهته عبر الرئيس فريد نزار عن رضاه لأداء اللاعبين، ولو أنه تأسف لتضييع نقطتين على قدر كبير من الأهمية، مجددا عزم الإدارة على توفير كل شروط النجاح، داعيا الأنصار إلى مواصلة مساندة الفريق والوقوف إلى جانبه. ويرى نزار أن الفائز الأكبر كانت الروح الرياضية بغض النظر عن النتيجة المسجلة، معتبرا المقابلة فرصة لفتح صفحة جديدة مع الفريق القسنطيني، ونبذ كل أشكال العداوة والتفرقة والفتنة. وما يجسد هذا الطرح إقدام المكتب المسير لشباب باتنة على تنظيم حفل مصغر في نهاية المواجهة على شرف السنافر بغرف حفظ الملابس، أراده نزار أن يكون رسالة لأنصار الفريقين لتكريس تقاليد جديدة والتصدي للشائعات المغرضة، التي ترمي لإفساد العلاقة بين الناديين العريقين. فالاستقبال الجيد الذي حظي به فريق «السي أس سي» في باتنة باعتراف المدرب رشيد بوعراطة، وحرص إدارة الكاب على توفير كل شروط الراحة للضيوف، عوامل ساهمت في نجاح قمة القاعدة الشرقية، بغض النظر عن الطقوس الاحتفالية التي صنعتها الجماهير بالمدرجات وسط تنظيم محكم. م مداني