طلبت مديرية الموارد المائية بقسنطينة، مبلغ 20 مليار سنتيم من الوزارة، كميزانية إضافية لتنظيف وتنقية مجاري الوديان الموزعة على إقليم الولاية، بعد استهلاك مبلغ مماثل في نفس العملية، فيما تم إنجاز ثلاثة مصبّات كبرى بالمدينة الجديدة علي منجلي للحيلولة دون حدوث فيضانات بها، كما أعدّت مصالح الري، مؤخرا، تقريرا عن البناءات الفوضوية على حواف الوديان، قدّم للسلطات الولائية. وقال نجيب بخوش، مدير الموارد المائية بقسنطينة، أنَّ الوزارة ضخّت سابقا غلافا يقدر ب 20 مليار سنتيم، وجه أساسا لتنقية مجاري الوديان، للحيلولة دون فيضانها في فصل الأمطار الفجائية، وحماية المواطنين والممتلكات، وتمَّ استهلاكه تقريبا، من خلال إنجاز أنبوب تصريف لإحدى النقاط السوداء بحي جبلي أحمد «الكانطولي»، مؤكدا بأنه طالب بضخ مبلغ مماثل بغرض استغلاله في استكمال بقية الأشغال في المجاري غير المهيأة، منتقدا ضمنيا إقدام الكثيرين على بناء منازل بالقرب من مصبات الوديان، وهو أمرٌ غير قانوني، ويعرض حسبه حياة المواطنين للخطر ، مؤكدا وجود عشرات الحالات على ضفاف وادي الرمال و وادي الحد. وعن هذه النقطة بالذات، أفاد ذات المسؤول أن مصالحه قامت بإعداد تقرير بخصوص الحالات العديدة للبناء على ضفاف الوديان، والمجاري المائية الخطرة، عرض على والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، في اجتماع ، منذ مدَّة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة. أما بالمدينة الجديدة علي منجلي، التي تعرف ركود كميات هائلة من مياه الأمطار بها، بعد كلّ تساقط، فقد قامت ذات المصالح بتجسيد مشروع وقائي، حسب ما أفاد به المدير، و ذلك من خلال إنجاز ثلاثة مصبات كبرى على حدود المدينة، تحت الأرض، يبلغ قطرها 2 متر، ومرتبطة ببعضها ضمن نظام تقني لتصريف المياه السطحية، ينتهي إلى قناة رئيسية، فيما أكد أن تكرار حدوث السيول، رغم هذا المشروع، سببه قوة المياه، وارتفاع منسوب الأمطار المتهاطلة، في ثوان، فضلا عن انسداد غالبية البالوعات ومجاري التصريف. من جانب آخر، تطرق مدير الموارد المائية إلى قضية تحوُّل محطة المسافرين الشرقية، لمسبح عقب كل تساقط للأمطار، حيث برَّر الأمر بحدوث انهيار سببه انزلاق التربة بجوار هذا المرفق العمومي، وهو ما أدَّى بالمقابل إلى انهيار مزراب إسمنتي ضخم لتجميع المياه، بقطر 1200 مليمتر، حسب المدير ومدير مصلحة تقنية، وهو دعامة لتصريف كميات المياه السطحية الهائلة التي يجمعها مزرابان إسمنتيان فرعيان، حيث ينتظر الانتهاء من تصحيح الوضع بالمحطة، وتفادي حصول نفس المشكل مُجددا. تجدر الإشارة إلى أنَّ الأمطار المتساقطة الأحد الفارط، قد أحدثت حالة طوارئ بقسنطينة، بعد تسجيل فيضانات بعدَّة أحياء و شوارع، حيث أرجع المواطنون تكرار حصول هذا السيناريو، للأشغال الرديئة وغير المدروسة لغالبية مشاريع تصريف المياه، وانسداد البالوعات والمجاري لعدم القيام بالتنظيف الوقائي، قبيل فصل الخريف، من المصالح والمديريات المختصّة، كما يتحمل المواطن جانبا من المسؤولية، لعدم احترام شروط رمي النفايات المنزلية، والبناء على حواف الوديان، وعدم المشاركة في حملات تنقية المحيط. فاتح خرفوشي