لجنة برلمانية تحقيق في الفيضانات باتت العديد من الولايات مهدّدة بخطر الفيضانات، حيث أن قِدم شبكات الصرف الصحي وغياب آليات المتابعة والرقابة من طرف بعض الجهات الوصية، جعل البالوعات عديمة الفعالية، ناهيك عن إهمال الأودية خاصة النائمة منها والبناء العشوائي على ضفافها أين بات يشكل الخطر الذي يتسبب في خسائر مادية وبشرية، وهو ما حصل بعديد الولايات خلال الأيام الفارطة، ليكون المتهم الوحيد -حسب عديد المتخصين والخبراء والمسؤولين- هو السلطات المحلية التي بدورها رفضت ذات الاتهام على أساس أنها هئية تتكون من عديد المصالح والفروع. مع كل اضطراب جوي يتخلله تهاطل أمطار لساعات وليس لأيام، تغرق عديد الولايات أين تشل حركة السير بفعل امتلاء الطرقات بالمياه وتغرق المجمعات السكنية والمرافق العمومية، في حين يكون الخطر الأكبر في ارتفاع منسوب الأودية وفيضانها ما يتسبب بخسائر في الأرواح والممتلكات، وهو ما عرفته ولاية قسنطينة، تبسة، أم البواقي، الجلفة، عنابة، باتنة وغيرها من الولايات، ما يستدعي وضع مخطط وطني تشارك فيه عدة قطاعات بهدف أخد إجراءات وقائية لتأمين المدن ضد الفيضانات وتهيئة الأودية. مسؤولون يضعون بلديات في قفص الإتهام حمّل المدير العام للمنشآت بوزارة النقل والأشغال العمومية، بوعلام شطايبي، مسؤولية الفيضانات للبلديات التي لا تقوم بدورها في تنظيف البالوعات وقنوات الصرف الصحي، نافيا أن تكون المنشآت التابعة لقطاعه تسببت فيها. وقال المدير العام للمنشآت بوزارة الأشغال العمومية والنقل، أن سبب الفيضانات في الجزائر، راجع إلى انسداد البالوعات وقنوات الصرف الصحي، مشيرا إلى أن رمي القاذورات بالقنوات يؤدي إلى انسدادها وتراكم المياه. وأوضح بوعلام شطيبي، خلال تصريحات إعلامية، أن فيضانات تبسةوقسنطينة، كان سببها خروج الوديان عن مسارها بسبب الأمطار التي تجاوز مستواها 70 ملم في 30 دقيقة، مؤكدا أن هناك مناطق يمنع فيها البناء مثل باب الواد بالعاصمة التي شهدت فيضانات 2001، فيما أشار إلى وجود حي في منطقة الحراش بُني على حواف وادي الحراش. وأوضح المسؤول بوزارة الأشغال العمومية أن في كل ولاية لا يتعدى عدد المناطق السوداء فيها 7 مناطق، والتي يتم معالجتها لتخلص منها بشكل نهائي. اقتراح إنشاء لجنة تحقيق برلمانية في الفيضانات رفع مجموعة من نواب المجلس الشعبي الوطني مقترح لائحة للمطالبة بإنشاء لجنة تحقيق برلمانية بخصوص الفيضانات التي اجتاحت بعض ولايات القطر الجزائري وطريقة التعامل السلطات المركزية والمحلية في التعاطي مع هذه الكوارث. وفي هذا السياق، أشار مندوب أصحاب الاقتراح النائب بالمجلس الشعبي الوطني لخضر بن خلاف، إلى إن الأمطار الأخيرة المتهاطلة على عدد من الولايات خلال شهر سبتمبر 2018 أحدثت وفيات وإصابات متفاوتة الخطورة وخسائر مادية معتبرة في الممتلكات العمومية والخاصة وهلعا وخوفا كبيرين لدى العديد من الجزائريين. نواب بصوت واحد: الفيضانات ليست من الكواث الطبيعية بل البشرية أكد نواب البرلمان أن الفيضانات التي عرفتها بعض ولايات القطر الوطني ليست من الكوارث الطبيعية، ولكن من الكوارث الإنسانية ممثلة في أخطاء المسؤولين المحليين والشركات العمومية المكلفة عادة بتهيئة الوديان وإنجاز أشغال الطرقات وبالوعات الصرف الصحي، خاصة وأن المواطن صار يعلم متيقنا بأن هذا السيناريو سيتكرر مع حلول كل فصل خريف، وأنه ما دامت الرقابة والحساب غائبين فإن الإهمال سيتواصل، حيث أضحت المدن الجزائرية الحضرية والريفية والتجمعات السكانية شبه الحضرية تحت تهديد السيول والفيضانات الجارفة والطارئة بسبب تخاذل الجماعات المحلية في القيام بأبسط الاحتياجات التقنية التي تضمنتها مذكرات وزارة الداخلية المرسلة شهر أوت 2018، وهو الشهر الذي تغيب فيه الإدارة بغياب إطاراتها بسبب العطلة السنوية. وجاء أيضا في نص لائحة المقترح أن كل هذه التجاوزات تم فضحها بفعل الفيضانات المسجلة على بعض الولايات مثل تبسة، قسنطينة، أم البواقي، الجلفة، عنابة، باتنة، في غياب المخططات الاستباقية لمثل هذه الظروف المنافسة خصوصا ما تعلق بمشاريع تهيئة شبكة صرف مياه الأمطار والقنوات الرئيسية للبالوعات ومختلف الأنابيب والمسالك الطبيعية كالأودية والقنوات الصخرية وغيرها، مشيرين إلى أن العامل البشري المتمثل في الاعتداءات على المسارات الطبيعية لمياه الأمطار، يليها إهمال السلطات المحلية لعملية صيانة القنوات وتنظيف المصارف ومخلفات مواسم الاصطياف كلها عوامل تكون قد تسببت في الكوارث التي مست مجموعة من الولايات أدت إلى وفاة مواطنين أبرياء وخسائر مادية قدرت بعشرات مليارات الدينارات. تساؤلات حول المبالغ المالية المخصصة لتهيئة الوديان كما حمّل النواب أسباب الفيضانات إلى الفساد الذي صاحب الصفقات التي تُوكل إلى شركات تفتقد إلى الكفاءة والقدرة والنزاهة للقيام بالأشغال الموكلة إليها، ومن ثم عدم احترام المقاييس التقنية في إنجاز المشاريع وأيضا إخلال السلطات المحلية بدورها في مراقبة العمران الفوضوي على حساب الأودية الطبيعية والعقارات الغابية طيلة العشرية الماضية أدّى إلى بروز هاجس الفيضانات في المدن وكذا الطرح الفوضوي للردوم والنفايات مباشرة في مصبات مياه الأمطار، ما يؤدّي إلى انسدادها، إضافة إلى تحريف مسار المياه وعدم احترام الحجم المطلوب في إنجاز قنوات صرف التدفق الضخم لمياه الأمطار من طرف مكاتب الدراسات وكذا المقاولات المكلفة بالإنجاز. وأكد النواب إن هذه الكوارث أكّدت مرّة أخرى فشل الجماعات المحلية في تسيير الشأن العام، متسائلين عن الأغلفة المالية التي رُصدت لتهيئة الوديان لتفادي مخاطر الفيضانات، وذلك منذ 2009 بعد فيضانات غرداية. وتساءل النواب أيضا عن دور مكاتب الدراسات المتخصصة لتهيئة الوديان والأحياء والمؤسسات التي تولت وتتولى الإنجاز، مشيرين إلى إن اللجان التي نزلت إلى الولايات من أجل التحقيق وتقييم الأضرار لا يمكن أن تصل إلى حلول ما دامت أنها لا تُشرك معها خبراء مستقلين في العملية، فيما تساءلوا عن تقارير لجان التحقيق في فيضانات غرداية وتمنراست وتبسة وبلعباس و غيرها من الولايات. بوداود: الجماعات المحلية المسؤول الأول حول حدوث الفيضانات حمّل عبد الحميد بوداود، رئيس المجمع الوطني للخبراء المهندسين الجزائريين خلال حديث ل(السياسي)، مسؤولية ما يحدث من فيضانات عبر القطر الوطني للجماعات المحلية، مذكرا بالكارثة التي عاشتها باب الوادي عام 2001، بسبب انسداد جميع البالوعات والمجاري بالرمال والحجارة وغفلة المسؤولين عن صيانتها خلال فصل الصيف استعدادا لإسْتقبال فصل الأمطار، مشيرا إلى أن كل البلديات كان من المفروض إطلاق عمليات صيانة وتنقية البالوعات شهر جويلية المنصرم غير أن ولا بلدية قد باشرت العملية. بلديات ترفض الاتهامات بوثلجة: صيانة الصرف الصحي والاودية ليست من صلاحيات البلدية رفض رئيس بلدية سيدي موسى، علال بوثلجة، الاتهام واصفا إياه بالتحامل غير البريء الذي يشنه البعض على رؤساء البلديات بخصوص موضوع الفيضانات، مشيرا أن البلدية هي جزء لا يتجزء من مؤسسات الدولة الأخرى. وقد أكد بوثلجة خلال اتصال ل(السياسي) أن البلدية هي آخر حلقة وأضعفها مقارنة بمؤسسات الدولة، معتبرا إياها بالشماعة التي يعلق عليها فشل الجهات الأخرى. وأكد خلال حديثه أنه لا ينكر بتاتا وجود بعض التقصير والتهاون ببعض البلديات فيما يتعلق بعمليات الصيانة وتنقية البالوعات، غير أن ما حدث من فيضانات مهولة سببها ليس البالوعات بل خلل في دراسة إنشاء الطرقات وانحرافات في مجاري الوديان وغيرها، مؤكدا أن البلدية ليس من صلاحياتها صيانة قنوات الصرف الصحي التي تشرف عليها مؤسسة الجزائرية للمياه، كما ليست مسؤولة عن تهيئة الوديان التي تشرف عليها مصالح الري. مير دالي براهيم: لا زلنا نصحح أخطاء المجالس السابقة أكد رئيس بلدية دالي براهيم، أن ما حدث من فيضانات ليس مسؤولية البلدية بل هناك عدة جهات لها صلة مباشرة بالوضع، مشيرا إلى أن البلديات لا زالت تصحّح أخطاء المجالس المحلية السابقة خاصة فيما يتعلق بالنبايات الفو ضوية المشيدة بمحاذاة الأودية، مؤكدا أن بلدية دالي براهيم قد باشرت عمليات صيانة وتنقية البالوعات منذ فترة تفاديا لأي فيضان قد يحدث على مستواها. رئيس بلدية دويرة: البلدية عبارة عن هيئة وليس شخص أكد رئيس بلدية دويرة إن البلدية هي جزء فقط من باقي مؤسسات الدولة، وهي عبارة عن هيئة وليس شخص (المير) وفقط، مشيرا أن اتّهامات الخبراء وبعض المسؤولين للبلديات يمكن أن ينظر إليه من الجانب الإيجابي في حال وجود شق أو إهمال من طرفها، بالتالي ستحرص على تدارك النقائص وعلى تنظيف وتنقية المجاري، مشيرا أن بلدية الدويرة قد ضاعفت المجهودات تفاديا لأي فيضان قد يحدث. مصالح الديوان الوطني للتطهير تتأهب عبر عديد الولايات أكد الأمين العام لوزارة الموارد المائية، الحاج بلكاتب، بأن مصالح الديوان الوطني للتطهير لعديد ولايات شرق البلاد ستسخر لعملية التطهير شاحنات خاصة وشاحنات لامتصاص المياه، معلنا عن الشروع في دراسة لإعادة تأهيل وادي زياد بقسنطينة الذي تسببت سيوله الجارفة في فيضان بحي جبلي أحمد (الكانطولي سابقا) على الطريق الوطني رقم 27 على مقطعه الفاصل بين المنية (قسنطينة) وبلدية حامة بوزيان. بلديات تشرع في تنقية البالوعات وقنوات الصرف الصحي شرعت عديد البلديات بالعاصمة في تنقية البالوعات وقنوات الصرف الصحي، فبالعاصمة وخلال جولة استطلاعية ل(السياسي) وقفنا على عملية تنظيف البالوعات بكل من بلدية براقي، القبة، جسر قسنطينة وغيرها من البلديات. وعلى المستوى الوطني، فقد تمكنت مصالح وحدة الديوان الوطني للتطهير بميلة التي تعتبر كعينة فقط من استخراج أزيد من 1630 متر مكعب من الأوساخ في إطار عمليات تنظيف قنوات الصرف الصحي عبر الولاية، حسبما علم من مصالح الوحدة التي أوضحت أن هذه الحصيلة تمثل عمل أعوان الاستغلال خلال الفترة الممتدة من شهر ماي إلى غاية مطلع سبتمبر الجاري في إطار برنامج التنظيف الوقائي للمفرغات والبالوعات تحسبا لموسم الأمطار الرعدية. وقد تم ذلك -وفق نفس المصدر- عبر 25 بلدية أن تشرف الوحدة المحلية للديوان الوطني للتطهير على تسييرها من أصل 32 بلدية بالولاية، حيث بلغ عدد المفرغات والبالوعات التي تم تنظيفها من قبل مصالح الوحدة 12638 وحدة من أصل 25 ألف وحدة بالولاية فضلا عن 10 أحواض تصفية من أًصل 25 حوضا تابع لها. وأكد ذات المصدر أن عملية التنظيف متواصلة بشكل منتظم ويتم العودة لكل منشأة تم التدخل على مستواها مرة كل 3 أيام لمراقبتها ومعالجة أي مشكل قد يطرأ عليها على غرار الاحتقان أو الانسداد. الفيضانات تكبّد ولاية قسنطينة خسائر مادية وبشرية تكبدت ولاية قسنطينة الاسبوع المنصرم خسائر مادية وبشرية معتبرة جراء الفيضانانت التي اجتاحت منطقة حامة بوزيان، الوضع الذي حرك الجهات المعنية حيث سيتم إطلاق حملة لتنظيف شبكات التطهير ومجاري المياه بالتعاون مع وحدات الديوان الوطني للتطهير التابعة لعديد ولايات شرق البلاد، وهو ما أفاد به الأمين العام لوزارة الموارد المائية الحاج بلكاتب. وأوضح بلكاتب عضو اللجنة الوزارية المشتركة التي حلت بقسنطينة عقب الأمطار الطوفانية التي تساقطت الاسبوع المنصرم بأن هذه العملية تستهدف في المقام الأول (النقاط السوداء والحساسة) بهذه الولاية خاصة بمدينة علي منجلي وبلدية حامة بوزيان ومدينة قسنطينة. وأبرز نفس المسؤول خلال اجتماع تقييمي للوضعية انعقد بالحي الإداري بالدقسي الأهمية التي يمثلها هذا الإجراء من أجل (الوقاية من فيضانات محتملة خاصة في هذه الفترة من السنة). للتذكير، فقد تسببت الأمطار الطوفانية التي تساقطت على مدينة قسنطينة (88 ملم في ظرف 20 دقيقة) في فيضان وادي زياد حيث غمرت المياه حي جبلي أحمد فكانت الحصيلة هلاك شخصين وتسجيل خسائر مادية تمثلت في تضرر حوالي 100 سيارة. جهاز وقائي للحماية من أخطار فيضان الأودية بإيليزي تم وضع جهاز أمني وقائي لحماية المواطنين من أخطار سيلان الأودية عقب تساقط كميات معتبرة من الأمطار نهاية الأسبوع الماضي على إقليم ولاية إيليزي. وجرى استحداث هذا الجهاز الأمني الوقائي على مستوى الجسر العابر لوادي إيليزي بالمخرج الجنوبي لمدينة إيليزي باتجاه الولاية المنتدبة جانت، حيث تتفرع من هذا المجرى المائي أودية أخرى .وتم في هذا الصدد توزيع عددا من عناصر الحماية المدينة الذين يضمنون الخدمة على مستوى هذا الجدار من الساعة التاسعة ليلا إلى غاية الثامنة صباحا. ويقدم هؤلاء الأعوان نصائح وإرشادات إلى المواطنين المتجهين إلى مدينة جانت وحثهم على اليقظة من أخطار سيلان أودية المنطقة خلال الظروف المناخية السيئة، كما أوضح مدير الحماية المدنية بالنيابة، المقدم جمال الدين ولباني. وكان والي الولاية عيسى بولحية قد تفقد ميدانيا الوضعية العامة لسيلان وادي إيليزي عقب موجة الأمطار الرعدية التي اجتاحت المنطقة خلال الساعات الماضية حيث عاين جميع التجمعات السكانية المحاذية لمجرى الوادي على غرار عين الكورس وتينمري وسيدي بوصلاحي، حيث لم يتم تسجيل أي خسائر تذكر، كما أفادت مصالح الولاية. وقامت مصالح الحماية المدنية خلال تلك التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة نهاية الأسبوع المنصرم بتدخلات لإنقاذ عديد الأشخاص على بعد 10 كلم من مدينة إيليزي بإتجاه بلدية إن اميناسي إضافة إلى انتشال ثلاث سيارات كانت عالقة بأوحال مياه الأمطار بكل من جانت والتجمع السكاني فضنون (100 كلم عن مدينة إيليزي)، إلى جانب تسجيل انقطاع في حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 3 لفترات وجيزة، حسبما ذكرت ذات المصالح. وسخرت الحماية المدنية كافة الإمكانيات الضرورية تحسبا لحدوث أي طارئ، كما جندت كل فرقها على مستوى الولاية سيما المركز المتقدم الذي يقع بالتجمع السكاني فضنوني حيث عرفت المنطقة تساقط كميات كبيرة من الأمطار. جدير بالذكر أن ولاية إيليزي كانت قد شهدت نهاية الأسبوع المنصرم تساقط كميات معتبرة من الأمطار الرعدية خاصة بمناطق جانت وبرج الحواس وإهرير وبدرجة أقل بلدية عاصمة الولاية. هلاك طفل بتبسة وتضرر أزيد من 50 مركبة هلك طفل يبلغ من العمر 5 سنوات بعد أن جرفته السيول جراء الأمطار الطوفانية التي تساقطت نهاية الأسبوع المنصرم على مدينة تبسة، بالإضافة إلى تضرر أزيد من 50 مركبة جرفتها السيول وتسجيل خسائر مادية معتبرة أخرى، حسبما أكده صباح مدير الحماية المدنية بالولاية، المقدم الصادق دورات. وأفاد بأن فرق الحماية المدنية قد تدخلت من أجل إجلاء المتضررين من المنازل التي غمرتها مياه الأمطار باتجاه المرافق الصحية لتلقي العلاج الضروري، مؤكدا أن أغلبهم غادروا المرافق الاستشفائية. وحسب ذات المسؤول، فإن عمليات التدخل قد استؤنفت لإزالة الأوحال وضخ مياه الأمطار التي غمرت المنازل ومداخل العمارات وعديد المرافق العمومية، مشيرا إلى أن عددا من فرق التدخل والإنقاذ والغطس تابعة للحماية المدنية قد التحقت بمدينة تبسة قادمة إليها من ولايات مجاورة على غرار سوق أهراس وخنشلة وأم البواقي وكذلك من قسنطينة لأجل البحث عن مفقودين محتملين. وصرح المتحدث أنه تم تسجيل خسائر مادية معتبرة تسببت فيها الاضطرابات الجوية الاستثنائية من بينها تضرر شبكة الطرقات على مسافات طويلة، كما جرفت السيول أزيد من 50 سيارة سياحية.