خلفت القرارات التي اتخذها المكتب الفيدرالي في اجتماعه المنعقد نهاية الأسبوع الماضي ردود فعل كثيرة، سيما في الشق المتعلق بمخلفات الصعود والسقوط على مستوى بعض الرابطات الجهوية والولائية، في ظل تحرك مسؤولي بعض النوادي، وإقدامهم على تقديم اعتراضات رسمية إلى الفاف، بشأن الإجراءات المتخذة، والإشكال منحصر أكثر في الجهوي الثاني وكذا الشرفي، عقب اللجوء إلى اعتماد صعود بعض أصحاب المرتبة الثانية من الرابطات الولائية. وخرج رئيس اتحاد الميلية صالح جامع عن صمته، بشأن القرار المتخذ في حقه فريقه، حيث أكد بأن الأمور مازالت لم تترسم بعد، لكنني حسب تصريحه « تحدثت مع بعض الفاعلين في الفاف، وكذا على مستوى رابطة قسنطينة الجهوية، وتيقنت من إدارج فريقي ضمن قائمة النازلين من الجهوي الثاني إلى الشرفي، رغم أن الإتحاد كان قد ضمن البقاء ميدانيا، واطمأن على مكانته في نهاية الموسم المنصرم، إلى درجة أن الرابطة كان قد نشرت بيانا توضيحيا كشفت فيه عن قائمة الأندية التي مسها السقوط، وفريقنا لم يكن معنيا بهذا الإجراء، وعليه فإننا ننتظر القرار الرسمي، وفي حال تأكيد السقوط فإننا سنعد ملفا ثقيلا نطرحه على طاولة مختلف الهيئات، بما فيها المحكمة الرياضية الدولية بمدينة لوزان السويسرية». على صعيد آخر، طالبت إدارة أولمبي قلعة بوصبع على لسان الرئيس المؤقت إبراهيم طبولة بضرورة الإبقاء على فريقها في الجهوي الأول لرابطة عنابة، الحجة في ذلك كما قال « بقاء ملف مباراة فريقه أمام اتحاد بوخضرة مفتوحا على مستوى الفاف، لأن الشكوى التي قدمناها منذ أسبوعين جعلت الأمين العام للاتحادية يسارع إلى استدعائنا من أجل برمجة جلسة سماع، وقد قدمنا توضيحات وافية بشأن هذه القضية، لأن ورقة المقابلة تبقى سلاحنا الأبرز، كونها الوثيقة الرسمية الوحيدة التي تستند إليها جميع الهيئات الكروية، والنتيجة المسجلة عليها تقضي بفوز فريقنا، دون أن تتضمن الإشارة إلى أي حادثة وقعت، لكن الأمور أخذت بعد ذلك منعرجا مغايرا، فخسرنا نقاط اللقاء على البساط بالعقوبة، بداعي تعرض الحكم للتهديد عند ملءورقة اللقاء، والفاف وعدتنا بفتح تحقيق معمق في القضية يمر عبر طلب تقرير الجهات الأمنية، لكننا تفاجأنا بإدراج فريقنا ضمن قائمة الأندية المعنية بالسقوط، رغم أن الملف مازال قيد الدراسة على مستوى الاتحادية وحتى في الحكمة الرياضية». من جهة أخرى، ألقت الحسابات المتعلقة بأصحاب المراكز الثانية في الرابطات الولائية التابعة إداريا لإقليم رابطة قسنطينة الجهوية بظلالها على هذه التحفظات، لأن المكتب الفيدرالي قرر إيفاد لجنة تفتيش إلى رابطة ميلة، بعد التشكيك في نزاهة سير المنافسة، والحديث عن ملء أوراق بعض المقابلات دون لعبها ميدانيا، وهذه القضية التي كانت من تبعات إدراج فريق أجيال ميلة ضمن النوادي التي استفادت من الصعود إلى الجهوي الثاني بقرار من الفاف، بمراعاة نص المادة 69 من القوانين العامة للفاف، رغم أن هذا النص القانوني يبقى محل تحفظ رابطات سكيكدة، سطيف وجيجل، مع ترسيم صعود مشعل حامة بوزيان إلى الجهوي الثاني. أما على مستوى رابطة عنابة، فإن الأمور مازالت غامضة، والهيئة الوصية لم تكشف عن أي قرار عبر موقعها الرسمي، لكن إدارة وفاق سوق أهراس اعترضت على قرار السقوط بمراسلة وجهتها إلى الفاف، وكذلك الحال بالنسبة لفريقي خضراوي سدراتة وشباب حمة لولو من الجهوي الثاني، ليدخل فريق أولمبي الركنية على الخط، وينضم إلى قائمة المحتجين، حيث طالب بالصعود كواحد من أصحاب المركز الثاني، وقد أكد رئيسه منير مشطر بأن ملفا ثقيلا تم وضعه على طاولة الاتحادية، ليسير على دربه رئيس أتلتيكو سوق أهراس حمزة فرحي، الذي أوضح للنصر بأنه لن يتنازل عن حق فريقه في الصعود إلى الجهوي الثاني، من خلال المطالبة بالتطبيق الصارم لنص المادة 69 على كل الرابطات. يحدث كل هذا في الوقت الذي أكد فيه مصدر من داخل المكتب الفيدرالي ظهيرة أمس للنصر، بأن الأمانة العامة للفاف ستشعر جميع الرابطات بالقرارات المتخذة صبيحة اليوم، بناء على العمل الذي قامت به لجنة التنسيق مع الرابطات، والذي أخذ بعين الاعتبار التراتيب النهائية لمختلف البطولات، وكذا تركيبة كل فوج، سيما على مستوى الرابطات الولائية.