كشف مصدر جد مقرب من المكتب الفيدرالي، أن رئيس الفاف خير الدين زطشي أعرب عن نيته الجادة في إلغاء القرار الذي اتخذته الإتحادية في أواخر سنة 2016، و القاضي بالترخيص للفرق الهاوية التي ظلت بعيدة عن النشاط طيلة موسم كامل، بالإنخراط في نفس المستويات التي كانت تنشط فيها عند شطبها. و ذلك بعد الإطلاع على الملف الشامل الذي أعدته اللجنة الفيدرالية المشكلة من الثنائي عمار بهلول و العربي أومعمر، خلال جلسة عمل جمعته بالهيئة الوصية، على هامش المباراة الودية للمنتخب الوطني ضد غينيا. مصدر النصر أوضح في هذا الصدد بأن زطشي أبدى الكثير من الاستغراب، بخصوص دوافع إتخاذ قرار إعادة الإدماج الأوتوماتيكي ل 13 فريقا في الأقسام التي كانت تنشط فيها، رغم وجود نصوص واضحة و صارمة في القوانين العامة للفاف تتناقض و هذا الإجراء، كما أن الإتحادية كانت قد وجهت مراسلات رسمية إلى الرابطات المعنية شهر جانفي 2017، تلزمها فيها بقبول انخراط الأندية التي كانت مشطوبة، و ضمها إلى تركيبة الأفواج الموسم المقبل، شريطة تسديد مستحقات الانخراط لموسمين، كتعويض عن فترة الراحة التي امتدت على مدار موسم كامل. و أضاف ذات المصدر بأن اللجنة المنبثقة عن المكتب الفيدرالي كانت قد أعدت ملفا شاملا يحتوي على كامل المعطيات المتعلقة بهذه القضية، و طرحه للدراسة على طاولة رئيس الفاف يوم الأربعاء المنصرم، ليتبيّن حسب مصدرنا بأن غياب الفرق المعنية عن أجواء المنافسة الرسمية الموسم الفارط كان بسبب مشاكلها الإدارية، تزامنا و انتهاء العهدة الأولمبية و إجبارية التجديد، إضافة إلى العجز عن تسديد مستحقات الانخراط في الرابطات، و كان إتحاد البرج أبرز ضحايا هذا الإجراء، باعتباره كان ينتمي إلى وطني الهواة، بالإضافة إلى فرق من الجهوي الأول في رابطتي وهران و سعيدة، و حتى إتحاد عين عباسة من الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، و هي أندية شطبت طبقا للمادة 9 من القوانين العامة للفاف، و لم تدرج إطلاقا في الرزنامة. و أكد مصدرنا بأن زطشي أكد لأعضاء اللجنة على ضرورة الحرص على تطبيق نصوص القوانين العامة، و عدم الأخذ في الحسبان القرار الذي اتخذه المكتب الفيدرالي السابق دون احترام قوانين تسيير المنافسة، و عليه فإن الفرق المعنية ستسقط آليا إلى الرابطات الولائية، في انتظار ترسيم القرار خلال اجتماع المكتب الفيدرالي المقرر بعد عيد الفطر المبارك. و خلص مصدر النصر إلى التأكيد على أن رئيس الفاف طلب من اللجنة المعنية إعادة تكييف نظام الصعود و السقوط لمختلف بطولات الهواة للموسم المنقضي مع المعطيات الجديدة، و اعتماد بطولات تتشكل جميع أفواجها من 16 فريقا، و المؤشرات الأولية توحي حسب مصدرنا إلى إلحاق صاحب أفضل مركز ثاني من بطولة ما بين الجهات بركب الصاعدين إلى وطني الهواة، لتعويض إتحاد البرج الذي سيكون ملزما بالانطلاق مجددا من نقطة الصفر، مقابل إلغاء قرار إسقاط أتلتيك القبة إلى الجهوي، باعتباره كان صاحب أسوأ مركز 14 في المجموعات الأربعة، فضلا عن تدابير أخرى على مستوى الرابطات الجهوية، كما هو الحال بالنسبة لرابطة قسنطينة، و التي ستكون مطالبة بتعويض إتحاد عين عبابسة.