علم من مصدر موثوق، بأن وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، أوفدت، أمس، لجنة تفتيش للوقوف على مجمل المشاكل التي يعاني منها قطاع الصحة بالولاية على مستوى عدد من المرافق الصحية و العيادات و التي كانت سببا في تدني مستوى الخدمات الصحية، ما أدى خلال الأسابيع الأخيرة، إلى وقوع اضطرابات و سلسلة من الحركات الاحتجاجية عبر العديد من بلديات ولاية المسيلة. و استنادا إلى مصدرنا، فان زيارة اللجنة الوزارية، أمس، إلى مستشفى الزهراوي بعاصمة الولاية، ألقت بظلالها على تسيير المرفق الصحي من حيث حالة الاستنفار القصوى التي صاحبت لجنة التفتيش من محاولات تزيين لواقع صحي يجمع المواطنين و زوار هذا الهيكل الصحي على بشاعته، حيث لم تنفع جميع عمليات التجميل من تحسين الخدمات، الأمر الذي فجر خلال هذه الصائفة، سلسلة من الاحتجاجات و غلق للهياكل الصحية و الإدارية بكل من بلديات أسليم، الخبانة و أمجدل و كذا بعيادة سليمان عميرات، التي شهدت وفاة سيدتين شهر جويلية المنصرم بعد وضعهما مواليدهن. كما تصاعدت نداءات هنا و هناك بكل من بوسعادة و عين الحجل و مقرة و عين الملح، تطالب بضرورة تصحيح مسار تسيير المؤسسات الاستشفائية بها و التي انعكست على مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، من جراء نقص الأطباء خاصة أطباء النساء و التوليد و الأخصائيين في مجالات مختلفة و توقف أجهزة الأشعة عن العمل، سيما بمستشفى الزهراوي أين يتم في الكثير من الحالات تحويل المرضى في الحالات الاستعجالية والمصابين و الجرحى نحو العيادات الخاصة و التي تضاعف عددها بمحيط مستشفى الزهراوي. و أشار مصدر مسؤول، إلى أن اللجنة الوزارية التي زارت، أمس، الولاية مهمتها تشخيص مختلف المشاكل و النقائص و تحديد الاحتياجات قصد الحد من الضغوطات التي تعيشها العديد من العيادات و قاعات العلاج و رفع تقرير للوزير للنظر في هذه الاحتياجات و التكفل بما أمكن و كذا تحسين مستوى تسيير هذه المراكز الصحية، في حين سبق للوزارة الوصية تدعيم القطاع بالولاية بحوالي 118 طبيبا في مختلف المجالات و التي سيتم توزيعها على المؤسسات الاستشفائية قريبا. و أوضح ذات المصدر، بأنه و على المدى المتوسط، سيتم انجاز عدد من المشاريع و منها مستشفى 240 سريرا بعاصمة الولاية، بعد أن رفع عنه التجميد مؤخرا و انطلاق أشغال مشروع مستشفى سيدي عيسى و مستشفى الأمومة ببوسعادة، فضلا عن توسعة عيادة التوليد سليمان عميرات بالمسيلة و غيرها من المشاريع الصحية.