مدارس متدهورة وتلاميذ دون إطعام بالطارف أثار أولياء التلاميذ بولاية الطارف، في تصريحات «للنصر»، بعض المشاكل التي من شأنها التأثير سلبا على ظروف التمدرس ، رغم تعليمات السلطات العمومية للتكفل بمعالجة كل النقائص المطروحة . و يطرح أولياء ما يقولون عنه حرمان تلاميذ ببعض المناطق من الوجبات الساخنة منذ انطلاق الموسم الدراسي، ما أثار تذمرهم و هذا بالرغم من التعليمات الموجهة لرؤساء البلديات، بضرورة توفير الوجبات مع اليوم الأول للدراسة ، خاصة القاطنين بالقرى و المناطق النائية ، حيث لازالت مؤسسات هذه المناطق، توزع وجبات هي عبارة عن قطعة من الخبز و حبة من الجبن ، خصوصا من يدرسون بمدارس بعيدة. كما يشتكي مواطنون من بعد المدارس عن مناطقهم، ما شكل متاعب يومية للتلاميذ ، لاسيما بكبرى التجمعات السكانية و الأحياء الجديدة، زيادة على تأخر فتح المدارس المغلقة التي تحولت إلى أطلال. علاوة على مشكل النقل المدرسي المطروحة بعديد المناطق و خاصة بالأرياف و القرى النائية و الحدودية و كبرى التجمعات الآهلة بالسكان، التي يعاني متمدرسوها من متاعب كبيرة للوصول إلى مقاعد الدراسة، بقطع المسافة على الأقدام ووصولهم لمؤسساتهم التعليمية متأخرين كل مرة، ما يؤثر سلبا على تحصليهم العلمي، مع العلم أن هذه المشكلة كما يقول الأولياء، تبقى وراء إحدى الأسباب لارتفاع نسبة التسرب المدرسي. كما يطرح الأولياء مشكل تدهور حالة مؤسسات تم اسقاطها من برنامج الترميمات الذي مس مؤخرا حوالي 130 ابتدائية، حيث تبقي هذه المدارس تفتقر لشروط النظافة و انعدام المياه مع تعفن المراحيض و تسرب المياه للحجرات، ناهيك عن نقص و قدم التجهيزات المدرسية و انعدام التدفئة، و غيرها من النقائص الأخرى التي ناشدوا السلطات المحلية للتكفل بها و إيجاد الحلول لها من أجل الحفاظ على سيرورة تمدرس التلاميذ و الارتقاء بمستواهم التربوي . و قالت مصادر، بأن لجنة وزارية موفدة من الداخلية، قامت، نهاية الأسبوع، بالوقوف ميدانيا بعدة بلديات لمعاينة ظروف التمدرس و مدى التكفل بتوفير كل ظروف التمدرس للتلاميذ . و أشار مصدر مسؤول بمديرية التربية، إلى اتخاذ كل الإجراءات من أجل التكفل بكل النقائص المسجلة و تحسين ظروف التمدرس، مضيفا بخصوص توزيع الوجبات الباردة، بأن ذلك راجع لوجود 43مطعما مدرسيا مغلقا منذ بداية السنة الدراسية، بسبب رفض الممولين تزويد هذه المدارس بالمواد الغذائية و السلع، جراء عدم تسوية وضعياتهم و تمكينهم من مستحقاتهم المالية العالقة، فضلا عن وجود مطاعم مغلقة نتيجة لتدهور حالتها و تصدعها في العمق، ما يشكل خطرا في حالة فتحها على التلاميذ و قد تمت برمجة عمليات لإنجاز مطاعم جديدة لتعويض القديمة. و أضاف المصدر، بأن هناك 164 مطعما مدرسيا يقدم حاليا وجبات ساخنة، فيما توزع 42مدرسة وجبات باردة، و المشكلة في طريقها للحل تدريجيا بفضل التدابير المتخذة بالتنسيق مع البلديات. أما في ما يتعلق بمشكلة النقل المدرسي، فقد سجل المصدر التكفل بنقل كل المتمدرسين نحو مؤسساتهم التربوية، خاصة أطفال المدارس و ذلك بتسخير 228 وسيلة نقل منها 107 حافلات تابعة للبلديات و 121حافلة تابعة للخواص بمقتضى اتفاقيات أبرمت معهم لتغطية العجز المسجل في وسائل الجمع المدرسي، حيث يتجاوز عدد المستفيدين، 10 آلاف تلميذ يتم نقلهم يوميا ذهابا و إيابا نحو مؤسساتهم، فيما تقدر حاجيات الولاية ب 44حافلة لتقليص اللجوء إلى كراء وسائل الخواص. و أكد المسؤول، على استفادة عديد المؤسسات التربوية من الترميمات و الصيانة التي مست أزيد من 160مؤسسة في مختلف الأطوار في سياق إعادة الاعتبار لها و تحسين ظروف التمدرس، على أن تمس العملية جميع المؤسسات المتبقية على مراحل، إضافة إلى وجود اتصالات مع البلديات، من أجل إعادة فتح كل المدارس المغلقة مع مصالحه بتجهيزها و تأطيرها بيداغوجيا، كما تم تقديم اقتراحات لبرمجة فتح مجمعات مدرسية لفك الضغط على المدارس و التقرب من التلاميذ، خاصة بالأحياء الجديدة و كبرى التجمعات السكنية .و هذا بعد أن تم مع بداية السنة الدراسية، فتح مجمعين جديدين و متوسطة بالأحياء الجديدة و التجمعات الثانوية في إطار تقريب المدرسة من التلاميذ.