طبيب نفساني يوصي بسكن لعلاج الأم من صدمة الحادثة التي شهدتها لا تزال قصة الطفل والطفلة المنتميان لعائلة دحو اللذين دهسهما القطار بحي خزرونة راسخة في أذهان الكثير من السكان لهول الحادثة بحيث حول القطار البرعمين الطفل البالغ من العمر 07 سنوات والطفلة البالغة من العمر 09 سنوات إلى أشلاء ، كما أن الحادثة وقعت أمام مرأى الوالدة التي كانت تنتظر ابنتها لمرافقتها إلى الحمام ،وأمام هول المنظر لم تستطع الوالدة نسيان فلذات كبدها وتنتقل يوميا إلى خط السكة الحديدية لتنزل عند قطرات الدم في السكة لتبكي وتعو د إلى منزلها . هذا المشهد أصبح يتكرر يوميا رغم مرور مدة طويلة على وفاة البرعمين ،وإن كان الوالد دحو محمد يملك نوعا من الصبر وسلم الأمر لقضاء الله وقدره وكل من يحدثه عنهما يقول له أن الله هو الذي أعطى وهو الذي أخذ ، إلا أن الوالدة لم تتمكن من نسيان الحادثة خاصة وأنها وقعت أمام عينيها وشاهدت ولديها كيف حولهما القطار إلى أشلاء وهذا ما جعل عائلتها يفكرون في عرضها على طبيب نفساني ، لكن الطبيب النفساني أكد أن الحل لن يكون إلا بمغادرتها المكان ،خاصة و أن المسكن العائلي مجاور لخط السكة الحديدية الذي وقعت فيه الحادثة . هذه القصة الكاملة وصلت إلى رئيس دائرة أولاد يعيش والذي بدوره تفقد العائلة ووجدها تقيم في مرآب كما إطلع عن قرب عن حالة والدة الطفلين وحينها قرر أن يمنحهما سكنا اجتماعيا حتى تغادر المكان و تتمكن الوالدة من نسيان ولو نسبيا حادثة مقتل طفليها ، ورغم أن العائلة تقيم في إقليم بلدية بني مراد وكانت قد أودعت طلب الحصول على سكن اجتماعي منذ 10 سنوات ببلدية البليدة وليس ببلدية أولاد يعيش إلا أن رئيس الدائرة حول في ظرف قصير الملف إلى بلدية أولاد يعيش كون أن هذه العائلة كانت تؤجرا سكنا بحي بن عمور ومنحها سكنا ضمن القائمة المفرج عنها ببلدية أولاد يعيش مؤخرا . ويؤكد رئيس الدائرة السيد إسماعيل معمر أن فكرة منح سكن لهذه العائلة طرحه على أعضاء لجنة السكن و مسؤولي لجان الأحياء ببلدية أولاد يعيش حتى لا ينفرد بالقرار مضيفا أن لا أحد عارض الفكرة، وبالإضافة إلى ذلك رد عليه أحد مسؤولي لجان الأحياء بالقول " من يعارض منح سكنا لهذه العائلة فهو غير مؤمن " مضيفا أن منحها سكنا كان تطبيقا لوصية الطبيب النفساني الذي أكد أن علاج هذه السيدة لن يكون إلا بمغادرتها المكان . وللإشارة فإن العائلة قد استلمت شقتها وهي تقيم فيها حاليا، واستحسنت قرار رئيس الدائرة بإسكانها ،ورغم أن ذلك لم ينسيها آلام فقدان فلذات كبدها لكنه خفف من المعاناة وأبعدهم عن مكان الحادث ، كما أن الله وهب الوالدة مولودا جديدا يعوضها وينسيها قليلا في مصيبتها . نورالدين ع