شرع مدرب مولودية باتنة فيصل لعلاوي، في ضبط عقارب الساعة على الديربي الواعد أمام الجار الكاب، حيث عمد إلى تكثيف العمل الميداني، وإخضاع بعض اللاعبين ذوي النزعة الهجومية لتمارين خاصة، سعيا منه لإعطاء أكثر قوة ونجاعة للقاطرة الأمامية، وفق الخيارات المطروحة. وفي المقابل، لم يتوان لعلاوي في التعبير عن انزعاجه، حيال ارتفاع عدد الغائبين عن موعد الغد، بعد أن كشفت الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب زيرق، عن ضرورة خضوعه لفترة راحة إضافية بخمسة أيام، جراء مخلفات الإصابة التي يعاني منها، وهو ما سيحرم فريقه من خدماته، على غرار كنون وفول المعاقبين وسي محمد غير المؤهل. وبالنظر إلى قلة البدائل، وضغط المحيط للظفر بزاد الديربي، أصر مدرب البوبية على ضرورة استعادة بقية العناصر المصابة، والإسراع في تجهيزها قبل هذا اللقاء، مبرزا حرصه على استغلال كل الأوراق الرابحة وتوظيفها بالكيفية المرجوة :»قيمة الرهان، تستوجب الاستثمار في جميع الكفاءات، وهو ما يتطلب مضاعفة العمل العلاجي لتجهيز المصابين منهم حاج عيسى وإيديو ونفار، كونهم ما زالوا يعانون من ألآم، وبالتالي غير جاهزين بالشكل المطلوب، عكس زيرق الذي سيكون خارج الحسابات، بفعل تفاقم إصابته». لعلاوي، الذي يعيش لأول مرة أجواء الديربي كمدرب، دعا إلى تكثيف الجهود من أجل توفير الظروف المناسبة، التي من شأنها أن تضع كتيبته في أحس الأحوال، خاصة من الناحية النفسية، مع تجنب الضغط على اللاعبين. وفي خضم ارتفاع حمى هذا الديربي، تواصل المولودية تحضيراتها على المكشوف، بعد تراجع الطاقم الفني عن إقامة تربص وغلق التدريبات، وهذا بطلب من الأنصار، الذين ألحوا على حضورهم لتقديم الدعم المعنوي المطلوب للاعبين. للإشارة، فإن إدارة الفريق، قررت تأجيل عملية بيع التذاكر، عوض أمس مثلما كان مقررا، في وقت ينتظر أن ينظم رئيس البلدية مأدبة غذاء اليوم، على شرف الفريقين، بعد أن يكون الوالي قد دعا ليلة أمس، منشطي الديربي لعشاء بمقر الولاية.