تسارعت الأحداث بشكل سلبي، في بيت شبيبة الساورة بعد الخسارة المرة التي تكبّدها الفريق سهرة أول أمس، بملعبه أمام الشباب السعودي لحساب ذهاب الدور 32 من البطولة العربية الأندية، حيث أعلن بعدها عضو مجلس الإدارة والرجل الأول محمد زرواطي استقالته، وانسحابه من منصبه كعضو بمجلس الإدارة ورئيس للنادي الهاوي، مبررا ذلك باستهدافه من طرف بعض الأطراف، التي لم يكشف عن هويتها، لكنه قال إنها صارت تُحمّله المسؤولية في كل مرة يتعثر فيها الفريق. وقام زرواطي صبيحة أمس الثلاثاء، بتقديم استقالته كتابيا لوالي بشار ومدير الشباب والرياضة، إلى جانب مجلس إدارة الشركة الرياضة. وقال زرواطي، إن استقالته جاءت نتيجة للضغوطات الكبيرة التي تعرض لها في الآونة الأخيرة، مؤكدا أنه يتمنى من أعماق قلبه كل التوفيق للشبيبة مستقبلا. وفي ذات السياق، سيتم عقد جمعية عامة استثنائية قريبا، لتعيين رئيس جديد أو إدارة جماعية لتسيير شبيبة الساورة، مثلما جاء أمس، على صفحة «الفايس بوك» الرسمية للنادي. إلى ذلك، برر المدرب لمين بوغرارة خسارة أول أمس، بتراجع لاعبيه في المرحلة الثانية، وانهيارهم بعدما قدموا شوطا أول جد مقبول، وقال بأن فريقه سيحاول الدفاع عما تبقى له من حظوظ في لقاء الإياب. ورهنت شبيبة الساورة حظوظها في التأهل للدور 16، بعد خسارتها بميدانها بثلاثة أهداف لواحد، وظهرت كتيبة بوغرارة في الشوط الثاني عاجزة عن مجاراة الريتم، الذي فرضه المنافس السعودي بفضل التغييرات التي أحدثها المدرب الأرجنتيني خورخي ألميرون، فيما صبّ الأنصار كل غضبهم على خيارات بوغرارة، وانتقدوه بسبب إبقائه مسعودي بلال ومصالة مرباح في الاحتياط. نشير إلى أن مباراة العودة ستجرى يوم الفاتح أكتوبر المقبل بملعب الرياض بالسعودية انطلاقا من الساعة السادسة إلا ربع مساء بالتوقيت الجزائري.