ينتظر أن يعرف بيت شباب باتنة، تغييرات تضرب العمق وتشمل كل الجوانب، في ظل حالة الغليان التي يعرفها الشارع الرياضي والمحيط العام للفريق، عقب الخسارة المرة في الديربي أمام البوبية، وإصرار الأنصار على الإطاحة بالإدارة الحالية، ومعها الطاقم الفني. فاستنادا إلى مصدر مقرب من الفريق، فإن أيام المكتب المسير والمدرب محرز بن علي باتت معدودة، موضحا للنصر أن عديد الأطراف المحسوبة على الكاب، شرعت في مساعيها لسحب البساط من تحت قدمي الرئيس زغينة وأعضاء طاقمه، مع السعي للاستنجاد بخدمات وخبرة بعض الشخصيات، واللاعبين القدامى في صورة الساسي حاوزماني والدولي السابق سليم عريبي، للإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان. من هذا المنطلق، فإن المدرب التونسي الذي أضحى جالسا على كرسي قاذف، لم يجد من وسيلة للقيام بالتدريبات استعدادا للمباراة القادمة أمام شباب قايس بملعب سفوحي، سوى جعلها مغلقة ودون حضور الجمهور، وفي مكان فضل عدم الكشف عنه، تفاديا للاحتكاك مع المشجعين. وبالموازاة مع ذلك، ازدادت درجة الضغط على اللاعبين والجهاز الفني، ما أفرز حالة من الارتباك والخوف، وفقدان الثقة بالنفس، في وقت دعا بعض العقلاء والمسيرون القدامى إلى التحلي بالحكمة والتعقل، وتفادي تأزيم الوضع، مع محاولة معالجة الأزمة، دون إحداث أضرارا من شأنها أن تجهض حلم الصعود، الذي ما زال يراود القاعدة الجماهيرية. على صعيد آخر، أعربت الإدارة عن تأسفها لحرمان الفريق من بعض الإعانات المالية، التي خصصتها السلطات العمومية لأندية الولاية، سيما وأن الشباب يعيش أزمة خانقة، جراء غياب مصادر تمويل، حيث أن الرئيس زغينة أنفق من ماله الخاص، أزيد من ملياري سنتيم منذ الصائفة الماضية.