سقوط قتيل في إطلاق نار على مشيّعي معارض سوري تعرّض موكب تشييع المعارض السوري الكردي مشعل تمو، الذي اغتيل الجمعة، لإطلاق نار في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا أمس السبت، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين، كما أفاد ناشطون. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شخصا قتل وأصيب ثلاثة بجراح جرّاء إطلاق الرصاص على موكب تشييع مشعل تمو في القامشلي، وأكد ذات المصدر أن آلاف الأشخاص شاركوا في تشييع عضو المجلس الوطني السوري الذي شكّلته المعارضة أخيرا لتوحيد صفوفها ضدّ نظام الرئيس بشار الأسد، وأضاف المرصد أن الجنازة تحولت إلى تظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام، وأعلن المرصد أن المعارض المغتال كان في زيارة لمنزل صديقه في شارع الكورنيش في القامشلي، عندما وصل مسلحون على متن سيارة أمام المنزل ونادوه فخرج وأردوه أمام المنزل، كما أصابوا ابنه بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى حيث أن حالته حرجة. وأضاف المرصد أن إطلاق النار أسفر أيضا عن إصابة ناشطة أخرى بجروح طفيفة. ومن جانبها قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن مجموعة إرهابية مسلحة هي التي اغتالت بعد ظهر الجمعة المعارض الكردي مشعل تمو وأصابت ابنه بجروح، وأضافت أن سيارة سوداء كان بداخلها أربعة مسلحين أطلقوا النار على المعارض تمو ما أدى إلى مقتله وإصابة ابنه بجروح. ومن جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الاعتداءين اللذين تعرض لهما وجهان من وجوه المعارضة السورية أول أمس الجمعة "ينبئان بوجود تصعيد في تكتيك النظام السوري". وكان تمو (53 عاما) قد اعتقل في 2008 وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف بتهمة "إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية"، إلا أنه أفرج عنه في جوان الماضي، وقد رفض بعد خروجه من السجن عرضا بالحوار مع النظام ووقف إلى جانب المحتجين ضد بشار الأسد، بحسب بيان أصدره اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا .ومن جهة أخرى قال ناشطون أن القوات السورية قتلت ثمانية أشخاص على الأقل عندما أطلقت النار لتفريق احتجاجات مناهضة لبشار الأسد بعد صلاة الجمعة في دمشق وحمص، المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن ثلاثة أشخاص قتلوا في ضاحية دوما بدمشق وواحدا في منطقة الزبداني قرب الحدود اللبنانية وأربعة في حي باب السباع بمدينة حمص بوسط البلاد، وأضاف أن 25 شخصا آخرين على الأقل أصيبوا بجروح في أحدث جولة من الاحتجاجات منذ بدأت المظاهرات المطالبة بمزيد من الحريات السياسية قبل نحو سبعة أشهر، وذلك في حين حثّ الرئيس الروسي نظيره السوري على إجراء إصلاحات أو التخلي عن السلطة.