قال ناشطون إن الأمن السوري أطلق النار على جنازة المعارض الكردي مشعل تمو اليوم السبت، فقتل اثنين من المشيعين وأصاب آخرين بجراح في مدينة القامشلي الواقعة شمال شرقي البلاد ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن لجان التنسيق السورية التي تنظم الاحتجاجات في الداخل، أن شخصين قتلا وجُرح آخرون بالرصاص أثناء تشييع جثمان القيادي الكردي .ذكرت وكالات الأنباء نقلا عن ناشطين أن اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن وعشرات الآلاف من المواطنين الذين خرجوا لتشييع جنازة مشعل تمو وأضافت أن أكثر من خمسين ألف سوري شاركوا في الجنازة ورددوا هتافات تندد بنظام الرئيس بشار الأسد، بينما ذكرت لجان التنسيق أن المدينة أُغلقت بعد الإعلان عن إضراب عام حدادا على تمو وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جنازة مشعل تمو، الذي اغتيل في مدينة القامشلي أمس الجمعة، تحولت إلى تجمع جماهيري حاشد طالب بسقوط النظام وكان تمو (53 سنة) قد لقي مصرعه على أيدي أربعة مسلحين مقنعين بعد أن داهموا منزله في القامشلي، حيث أُصيب ابنه وإحدى ناشطات حزب المستقبل الكردي الذي يتزعمه واستنكر المجلس الوطني السوري المعارض حادث اغتيال تمو والهجوم الذي تعرض له البرلماني السابق رياض سيف، واتهم الحكومة السورية بالضلوع في أعمال انتقامية ضد مناوئيها .وأوضحت عضو المجلس الوطني السوري بسمة قضماني أن نظام الأسد “انتقل إلى الانتقام” من زعماء المعارضة، وأضافت “لقد اجتازوا مرحلة جديدة في إستراتيجية القمع. وعلى جميع زعماء المعارضة حماية أنفسهم”، وعبرت لفرانس برس عن قلق المعارضين الشديد إزاء هذا التحول .واتهمت الولاياتالمتحدة نظام الأسد باغتيال المعارض الكردي، فيما أنحت السلطات السورية باللائمة في ذلك على مسلحين مجهولين، واصفة تمو بالشهيد وندد جاي كارني -المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما- بقتل المعارض مشعل تمو وكذلك ضرب الناشط السوري رياض سيف، قائلا إن ذلك “يثبت مرة جديدة أن وعود نظام الأسد بالحوار والإصلاح فارغة “.وقال إن “الولاياتالمتحدة تدين بشدة العنف الموجه ضد معارضين مسالمين أينما حصل، وتتضامن مع شجاعة شعب سوريا الذي يستحق حقوقه العالمية “.وأكد كارني في بيان أن هجمات الجمعة تظهر أحدث محاولات النظام السوري للقضاء على المعارضة السلمية داخل سوريا. ودعا الرئيس الأسد إلى “التنحي الآن قبل أن يجر بلاده أبعد في هذا المنحى الخطر للغاية“. من جانبها قالت السلطات السورية إن مسلحين مجهولين قاموا باغتيال تمو أمام منزل أحد أصدقائه في القامشلي.