قتل أمس مالا يقل عن 10 أشخاص في مواجهات جديدة بين متظاهرين مناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وقوات الأمن السورية في مدينة درعا بجنوب البلاد فيما جرح العشرات. وفي هذا الصدد قال مصدر استشفائي سوري بحسب وكالة أنباء رويترز أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في مدينة درعا وذلك اثر قيام قوات الأمن بفتح النار لتفريق متظاهرين، فيما تحدث شاهد عيان آخر لقناة العربية عن سقوط 15 قتيل. أما الوكالة العربية السورية للانباء فذكرت بأنه حدث اطلاق نار في درعا من جانب "مسلحين" مما أسفر عن مقتل شرطي وسائق سيارة إسعاف وإصابة عشرات من الشرطة والسكان.وفي ذات السياق تمت الإشارة إلى تجمع حوالي عشرة آلاف متظاهر في ساحة السرايا في منطقة درعا المحطة بالرغم من التواجد الأمني الذي وصف بغير المسبوق في المنطقة وحصار قوات الأمن لها لمنع المتظاهرين في درعا المحطة من الالتقاء بمظاهرة درعا البلد.وقال شهود عيان في نفس السياق أن قوات الأمن السورية قتلت ثلاثة محتجين على الأقل عندما أطلقت النار على مظاهرة احتجاجية في مدينة درعا الجنوبية، حيث قال أحد الشهود بأنه رأى بركا من الدماء وثلاث جثث في الشارع ينقلها أقارب في منطقة المحطة، فيما أفاد شهود عيان عن وقوع العديد من الإصابات إثر إطلاق نار كثيف استهدف المتظاهرين. كما شهدت العديد من المدن السورية أمس بعد صلاة الجمعة، مظاهرات حاشدة مناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد ومطالبة بالحرية أطلق عليها "جمعة الصمود"، تلبية لنداءات ناشطين.وشملت هذه المظاهرات مدن دمشق، بانياس، القامشلي، عامودا وحمص، الرقة، دوما، حماة، السلمية، اللاذقية، جبلة، انخل، الكسوة والتل.ففي مناطق شرق سوريا التي يقطنها غالبية كردية اندلعت احتجاجات حاشدة، وذلك بعد يوم واحد فقط من عرض الرئيس بشار الأسد منح أكراد كانوا يصنفون على أنهم أجانب الجنسية السورية.وقال الناشط الكردي حسن كامل، وهو عضو بارز في الحزب الديمقراطي الكردي، في تصريحات لوكالة رويترز، إن لفتة المواطنة التي عرضها الأسد لم تؤد إلا لإشعال الشارع، موضحاً أن القضية الكردية قضية ديمقراطية وحرية وهوية ثقافية. من جهتهم خرج المئات من منطقة سري كانيي في محافظة الحسكة استجابة لنداء حركة الشباب الكردي "جوانين كرد"، قبل أن تنضم إليهم أعداد كبيرة من العرب.وفي عامودا خرج حوالي 3000 شخص يرفعون العلم السوري، فيما خرج 10 آلاف شخص إلى الشوارع مدينة القامشلي ،مرددين شعارات أبرزها أن الحركة الكردية هي الممثل الشرعي للشعب الكردي، وأن العشائر لا تمثل الشعب الكردي، وهتافات تطالب بالحرية، فيما شهدت كل من مدينتي اللاذقية وحمص مظاهرات حاشدة لم يتم خلالها إطلاق أعييرة ولا غازات مسيلة للدموع. ويؤكد ناشطون من تجمع "شباب الانتفاضة" الكردي، وهو المحرك الرئيس للحركة الاحتجاجية في المدن الكردية، أن الحرية هي المطلب الرئيس للأكراد لا الجنسية. قال أحد نشطاء التجمع، فضل عدم الكشف عن إسمه، ل"العربية.نت"، "لا نقبل الرشاوى، وليس بإمكان أحد تحييد الشباب الكردي عن حركة الشارع السوري برمته، ويقصد المرسوم الرئاسي الخاص بإعادة تجنيس الأكراد. ع.أ/ الوكالات