نفى رئيس دفاع تاجنانت الطاهر قرعيش في حوار مع النصر، الاتهامات التي جاءت على لسان منير زغدود مدرب «الدياربيتي» السابق، مؤكدا أنه لم يتدخل البتة في عمل التقني القسنطيني، معتبرا أن موقعه كرئيس للنادي يمنحه الحق في طلب تفسيرات من الطاقم الفني، حول أي نقطة يراها تستحق التوضيح. أولا، ننتظر منكم ردا حول اتهامات المدرب منير زغدود بالتدخل في صلاحياته، ما أرغمه على الاستقالة؟ قبل الرد مباشرة على سؤالك، أود توضيح نقطة مهمة، تتمثل في كون إدارة فريقي سدّدت مستحقات المدرب زغدود وطاقمه المساعد بالكامل. أمام بالعودة إلى أسباب استقالة زغدود، فقد أفاجئك بالقول أنني كنت أجهل الموضوع تماما، حيث ومباشرة بعد نهاية لقاء أمل الأربعاء، غادر المدرب وطاقمه ملعب لهوى، دون الإشارة إلى الانسحاب، قبل أن أتلقى اتصالا في اليوم الموالي، من قبل مناجير المدرب، يبلغني أن زغدود يفضل الانسحاب من منصبه. لكن لم تجبنا بعد عن السؤال؟ الحديث عن تدخلي في صلاحياته الفنية عار من الصحة، وأتحداه إن طلبت منه إقحام لاعب أو انتهاج خطة تكتيكية بعينها، لكن من حقي كمسؤول أول عن النادي الاجتماع بالطاقم الفني، عند نهاية كل مباراة، من أجل تقديم نظرتي حول النقائص، التي وجب تصحيحها في قادم المواعيد، وما أؤكد عليه أني أعرف كرة القدم جيدا، ولست مجنونا حتى أتدخل في خيارات المدربين، لكن في نفس الوقت من حقي الحديث عن النقائص. نتائج زغدود مقبولة وأتواصل مع مدرب تونسي لخلافته صراحة، ألم تكن إدارة النادي راضية عن خيارات زغدود؟ النتائج المحققة تحت إشرافه مقبولة إلى حد بعيد، بعد الانتصار في جميع مباريات الديار، ما سمح لنا بحصد 12 نقطة كاملة، لكن في المقابل أرقامنا كانت سيئة تماما في المواعيد، التي جرت بعيدا عن ميدان لهوى إسماعيل، بدليل الهزيمة أمام مولودية بجاية وأولمبي المدية على التوالي. كنتم تبحثون عن إقالته بسبب الخسارة في مباراتين خارج الديار؟ لا، لم نبحث عن إقالته من منصبه، لكن لم أكن راضيا مثلا على التصريحات، التي أدلى بها عقب نهاية لقاء المدية، عندما قال إنه يحمد الله بعد تخلصنا من المرتبة الأولى، حيث سارعت للاتصال به هاتفيا لأني كنت متواجدا آنذاك في تونس، وطلبت منه مراجعة تصريحاته في قادم المباريات، لأنه من غير المعقول إعلان السعادة بعد فقدان صدارة الترتيب. مصادر تحدثت عن غضبك من المدرب عقب لقاء" الموب"، هل من توضيحات ؟ الموضوع بدأ بتربص تونس، حيث تفادى المدرب زغدود في لقاء أمل بوسعادة الودي، إقحام المهاجمين فرحي وحاجي، حيث تحدثت معه، وقلت إن الثنائي بحاجة إلى المنافسة في المباريات التحضيرية، من أجل تقديم الأداء المطلوب منهما في المباريات الرسمية، لكن زغدود أبلغني آنذاك أنه يعرف مستواهما، وليس بحاجة لرؤيتهما في الوديات. وبعد بداية البطولة، وفوزنا في اللقاء الأول أمام صنف آمال اتحاد عنابة، جاءت مباراة مولودية بجاية، وكان الفريق يعاني آنذاك من غيابات كثيرة بداعي الإصابات، ما استدعى توجيه الدعوة للاعبين اثنين من صنف الآمال، ويوم المباراة حذف الطاقم الفني اسم فرحي من القائمة النهائية، ما أثر سلبا على معنويات اللاعب، والأكثر من ذلك فإنه عمد إلى إبقاء المهاجم الآخر حاجي في الاحتياط، مع الاعتماد على ثنائي الآمال، واللذان يفتقدان الخبرة المطلوبة، ما كان سببا في تعرض فريقي لأول هزيمة، وعقب نهاية المباراة طلبت من المدرب تفسيرات حول خياراته، فكانت إجابته أن البطولة لا تزال في بدايتها فقط، وسيمنح الفرصة لجميع اللاعبين مستقبلا، لكن ما أؤكد عليه أننا لم نفكر أصلا في إقالته، لأني أفضل الاستقرار بصورة مستمرة، بدليل تجربة المدرب بوغرارة معنا. هل كنتم تنتظرون استقالته عقب لقاء أمل الأربعاء؟ مثلما قلت لك، استغربت كثيرا عندما أبلغني المناجير برغبة زغدود في الانسحاب، لكن وقفنا على التصرف السيئ من مساعديه اتجاه المسيرين، وأعطيك مثالا ما حدث في صبيحة اللقاء، حيث ألقى أحد المسيرين تحية السلام على المساعد كابري والمحضر البدني تيور، لكنهما لم يردا عليه وأدارا وجههما في الزاوية المعاكسة، ما جعلني أسارع للحديث مع زغدود من أجل توضيح ما حدث. طالبت المدرب بمراجعة تصريحاته وما قاله في المدية غير منطقي هل شرعتم في البحث عن مدرب جديد ؟ لقد تعاقدنا رسميا مع المحضر البدني بلمسعود ومدرب الحراس عمار بلهاني، في انتظار التعاقد مع مدرب رئيسي جديد، يشرف على الطاقم الفني لغاية نهاية الموسم. هل سيكون محلي؟ لا أعتقد ذلك، لأنني في اتصالات متقدمة مع مدرب من جنسية تونسية. ما هو الهدف الرئيسي الذي ستتفقون معه من أجله؟ الهدف هو مواصلة تأكيد حصد النتائج الجيدة في مباريات الديار، مع السعي في نفس الوقت إلى تحسين الأرقام، بعيدا عن أسوار ملعب لهوى إسماعيل.