احتفاء بالراحلة زليخة السعودي في مهرجان الشعر النسوي بقسنطينة شريبط: أنا الذي أنجبت زليخة السعودي انطلقت أول أمس بقسنطينة فعاليات الطبعة الرابعة من المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي الذي أصبح وطنيا هذه السنة بعدما كان مغاربيا السنة الفارطة. وستحتفي هذه الدورة الأديبة الراحلة زليخة السعودي، التي طغت أثارها الأدبية على مراسيم الافتتاح بتكريم خاص منح لابنها الذي اقترن ميلاده بوفاتها. أول المتدخلين في هذه التظاهرة التي يحتضنها المسرح الجهوى كان الناقد شريبط أحمد الذى استعرض السيرة الذاتية للأديبة وبداياتها مع الكتابة ومحاولاتها الأولى في الجرائد والمجلات الوطنية..وكشف الأديب شريبط لأول مرة انه هو من أنجب زليخة إبداعيا وذلك من خلال تتبعه لإنتاجها ورعايته لها..واعترف شريبط أن علاقته بالأدبية تطورت إلى درجة العشق منافسا بذلك الروائي الراحل الطاهر وطار وقال أنه هام بها عشقا عبر نصوصها الأدبية مستعرضا بعد ذلك السيرة الذاتية من خلال تواصلها مع العديد من الكتاب الجزائريين في تلك الفترة من أمثال وطار وزهور ونيسى وتطرق إلى المراسلات التي قال أنها تدرج اليوم ضمن المذكرات الأدبية التي تبرز قيمة هذه الأديبة التي تمتاز كتاباتها في القصة بأسلوب أدبى شيق وهو ما جعلها مثار اهتمام الأدباء من جيل السبعينيات. المداخلة الثانية كانت للباحث عبد المجيد خثالة الذي قدم قراءة لقصة(عرجونة)التي تعد من بواكير هذه الأديبة حيث شكلت بإبداعها إضافة لبنة للأدب الجزائري المكتوب بالعربية وبعث ركن من أركان الأدب النسوي واعتبر المتحدث قصة عرجونة من أحسن ماقدمته في حياتها الأدبية. وقبل دلك تتبع الحضور مراسيم تكريم عائلة زليخة السعودي حيث سلم والى قسنطينة لنجلها هدية رمزية من محافظة المهرجان لهده المناسبة التي نفضت الغبار عن أعمال أديبة استهلكت مسيرتها الكثير من الحبر.وتخلل الحفل وصلات غنائية من تقديم فرقة بوزاهر من خنشلة. وتواصلت أمس الأشغال بقراءات شعرية، للإشارة فإن الملتقى سيدوم إلى غاية إلى 13 من الشهر الجاري حيث تتقاسم الشاعرات الفضاء المخصص لهن في هذه التظاهرة بقراءات شعرية موزعة على فترتين صباحية ومسائية كما برمجت 16 محاضرة.