انطلقت عشية أول أمس بعاصمة الشرق الجزائريقسنطينة وتحت شعار ''من تراب ألوانها تتشكل اللغة'' فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الثقافي للشعر النسوي للسنة الرابعة على التوالي تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية بإشراف وزارة الثقافة وولاية قسنطينة وبمشاركة زهاء 60 شاعرة وأديبة من 27 ولاية وقد كرمت الطبعة الأديبة الجزائرية الراحلة زليخة السعودي. وأضحى هذا المهرجان بمثابة الجسر التاسع الذي يضاف إلى جسور قسنطينة الذي يدعم عملية التواصل بين المرأة كمبدعة والمدينة العتيقة التي يمتد تاريخها إلى أكثر من 2500 سنة ولم شمل المبدعات. وقد ناشدت المحافظة الوطنية للمهرجان، السيدة سعده خلخال خلال حفل الافتتاح، الجهات المعنية لإعادة طبع أعمال الأديبة الراحلة زليخة السعودي التي كانت أديبة في الزمن صعب مع تخليد اسمها بإطلاقه على إحدى المؤسسات الثقافية الوطنية، واصفة الراحة بالسيدة التي تتباهى بها الذاكرة ويحتفي بها التاريخ كونها كانت ممن أسسن للأدب النسوي الجزائري. وسيعرف المهرجان مجموعة من النشاطات الثقافية المتنوعة طوال أيامه الستة من قراءات شعرية بالفصحى والعامية والأمازيغية والفرنسية وكذا تنظيم حفلات فنية بالمسرح الجهوي لقسنطينة من تنشيط العديد من الفنانين على غرار عباس ريغي (قسنطينة) ومحمد بوليفة (العاصمة)، كما ستستمتع المشاركات بعرض مسرحية سيد الرجالة لخالد بلحاج من مسرح قسنطينة. من جهته؛ قرأ ممثل وزيرة ، السيد ياسر قانة، كلمة الوزيرة، السيدة خليدة تومي، التي وجهتها للمشاركات في المهرجان، والتي أكدت من خلالها تشجيع الوزارة لمثل هذه المبادرات التي تسعى لترسيخ ثقافة الابداع النسوي الجزائري وتألقه داخل الوطن وحتى خارجه ومضاهاة أكبر الأسماء الأدبية العربية منها وحتى الغربية، ليلقي كلمة في حق الأديبة الراحلة زليخة السعودي. وقد عرف حفل الافتتاح الذي نشطه الفنان البدوي عبد الحميد أبو زاهر من ولاية خنشلة بحضور السلطات الولائية والمنتخبين وجمع من الفنانين، تكريم الفنانة الراحلة زليخة السعودي مع تقديم مداخلة عن حياتها من طرف الأستاذ عبد الحميد السعودي من خنشلة ومداخلة عن سيرتها الأدبية من تنشيط الأستاذ الدكتور أحمد شريبط، ليتم بعد ذلك قراءة بعض النصوص الأدبية للراحلة، كما شهد حفل الافتتاح عرض شريط الطبعة الثالثة للمهرجان، كما تم تنظيم على هامش المهرجان 16 ندوة ومحاضرة نقدية على غرار جماليات تلاقي الشعر والفنون بين التنظير والابداع من تقديم الأستاذة أمنة بعلي من تيزي وزو وإشكالية التجنس في الشعر النسوي الجزائري من تقديم الأستاذ عبد القادر رباحي من سعيدة، وتنظيم معرض بقاعة المسرح الجهوي خاص بالكتاب وإبداعات المرأة لمنشورات دار الكتاب ميم وآخر خاصا باللوحات الفنية التشكيلية بمشاركة العديد من الفنانات على غرار نادية شيراك من تيزي وزو، ليلى فرحات من وهران، جهيدة هوادف من الجزائر العاصمة وشفيقة بن دالي قسنطينة-.