قسنطينة - تم تكريم روح زليخة سعودي، إحدى الرائدات في مجال الأدب النسوي الجزائري مساء أمس السبت بقسنطينة لدى افتتاح المهرجان الوطني الرابع للشعر النسوي. وقد كتبت هذه الأديبة التي يعود أصلها إلى مدينة بابار بولاية خنشلة و التي كرست لها هذه الطبعة "بموهبة فريدة تقريبا في كافة الأنواع الأدبية بما فيها النقد الأدبي و المراسلة الإذاعية"، حسبما جاء في التكريم. وأكد الجامعي و الناقد الأدبي أحمد شريبات الذي خصص جزء من أبحاثه لهذه الأديبة و الذي جمع جزء من أعمالها أن زليخة سعودي كانت لها "موهبة متميزة" و كان بامكانها أن تكون احدى أكبر الأديبات في العالم العربي لو لم توفيها المنية في سن مبكرة سنة 1972 أثناء ولادة ابنها الثاني. وقد تميز حفل افتتاح المهرجان الرابع للشعر النسوي بتنظيم معرض جماعي لأربع رسامات من قسنطينة و الجزائر العاصمة و تيزي وزو من بينهن سهيلة بلبحار. كما تميز حفل افتتاح هذه التظاهرة التي حضرتها السلطات المحلية و ممثل عن وزارة الثقافة بتنظيم حفل للفلكلور الشاوي نشطته فرقة عبد الحميد بوزاهر. وخلال هذا اللقاء الذي ينظم بمسرح المدينة و سيتواصل إلى غاية يوم الخميس المقبل، سيتم قراءة نصوص و أعمال لشاعرات قدمن من مختلف مناطق الجزائر وسيتم عقد ندوات لجامعيين و أدباء سيتطرقون إلى مواضيع منها "الابداع الأدبي وتنوع كتابات زليخة سعودي" و "فن السرد على الطريقة النسوية" و "الشعر النسوي و الفن التشكيلي". وستتوج هذه التظاهرة بتسليم جوائز للمتفوقين في هذه الطبعة الرابعة و سيتم جمع الأشعار المتحصلة على جوائز في إصدار سيتضمن كذلك كافة الأعمال التي ستميز هذا المهرجان.