سوريا تهدّد كل من يعترف بالمجلس الذي شكّلته المعارضة حذّر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، أي دولة تعترف بالمجلس السوري المعارض، مؤكدا أن دمشق ستتخذ ضدها "إجراءات مشدّدة".وهدد المعلم خلال مؤتمر صحفي، الدول التي لا تحمي البعثات السورية بأن بلاده ستعامل سفارات تلك البلدان بالمثل في دمشق، في إشارة إلى حوادث الاقتحام التي شهدتها 5 سفارات سورية في دول أوروبية. وأشاد الوزير السوري في المقابل بكل من الموقف الروسي والصيني الذي ورد في مجلس الأمن، مؤكدا تواصل الاتصالات مع القيادة الروسية التي ترفض أي تدخّل أجنبي في الشأن السوري، على حد قوله. كما نفى المعلم علم بلاده بوجود وساطة روسية مرتقبة مع المعارضة السورية، داعيا إياها إلى الجلوس إلى طاولة الحوار، وأضاف أنه مع الحوار مع المعارضة والسير في برنامج الإصلاح .يذكر أن معارضين سوريون اقتحموا أول أمس السبت وفجر أمس الأحد مباني السفارات السورية في كل من ألمانيا وبريطانيا وسويسرا وبلجيكا، احتجاجاً على مقتل معارض سوري هو الكردي مشعل تمو، فيما عبًّرت الحكومة السورية عن احتجاجها على اقتحام مبنى سفارتها في العاصمة النمساوية، وأعلنت الشرطة الألمانية أن نحو ثلاثين متظاهراً اقتحموا السفارة السورية في برلين فجر أمس الأحد، كما اقتحم خمسة سوريين مبنى سفارتهم في لندن بعد ظهر السبت، فيما قام أحدهم بتكسير إحدى النوافذ، قبل أن تتمكن الشرطة البريطانية من إلقاء القبض عليهم، ونفس الأمر بالنسبة للسفارة السورية في سويسرا التي تم اقتحامها من طرف ناشطين معارضين، في وقت الذي ألقت فيه السلطات البلجيكية القبض على أحد المتظاهرين الذين هاجموا السفارة السورية في بروكسل وحاولوا اقتحامها مرات عدة . وقد احتجت سوريا لدى الحكومة النمساوية على اقتحام سفارتها في العاصمة فيينا، واستدعى مساعد وزير الخارجية ظهر أول أمس القائم بالأعمال النمساوي في دمشق، وأبلغه احتجاج بلاده الشديد تجاه ما تعرضت له السفارة السورية في فيينا. وميدانياً ارتفع عدد قتلى السبت إلى 15 شخصاً، فيما بلغت حصيلة الجمعة 25 قتيلاً حسب الهيئة العامة للثورة السورية، وذكر متحدث باسم الهيئة العامة، أن ستة مدنيين قتلوا في تشييع المعارض تمو الذي اغتيل في مدينة القامشلي على يد مسلحين مجهولين، كما قُتل ثلاثة آخرون في ريف دمشق، اثنان منهم أثناء تشييع جنازة في دوما، في حين قتل الثالث بالضمير تحت التعذيب.