مربون يطالبون بتسليحهم لمواجهة عصابات المواشي وجه مربو المواشي بولاية الطارف خاصة بالمناطق الجبلية والشريط الحدودي نداء استغاثة للسلطات المحلية أمام تزايد الاعتداءات عليهم من قبل عصابات وشبكات سرقة المواشي وتهريبها إلى ما وراء الحدود ،الذين عاثوا فسادا حسبهم بالمنطقة بعد أن باتوا مستهدفين بين الحين والآخر من أفراد عصابات المواشي والسطو على أرزاقهم وتفريغ الإسطبلات مما فيها من رؤوس الماشية – أبقار –أغنام وماعز- في ظل تزايد حدة الاعتداءات عليهم وسرقة أرزاقهم منهم بالقوة ما كبدهم خسائر وبات البعض بين عشية وضحاها في خانة الفقر ،بما أثار حالة من الخوف والذعر في صفوف المربين مغبة تعرضهم لنفس مصير ضحايا هذه العصابات . وأشار بعض المربين في اتصالهم بنا بأن أفراد هذه الشبكات المدججين بالأسلحة البيضاء وحتى بالأسلحة النارية يستهدفون أرزاقهم تحت جنح الظلام باقتحام إسطبلاتهم والاستلاء على ما فيها من قطعان الماشية و الإتجاه بها نحو وجهة مجهولة إلى ما وراء الحدود نحو تونس خاصة الخروف المحلي الذي يكثر عليه الطلب هناك والذي يهرب إلى دول أجنبية أخرى في ظل بروز عصابات مختلطة جزائرية تونسية مختصة في سرقة وتهريب المواشي ومقايضتها بسلع تونسية مختلفة فيما تحول رؤوس أخرى من المواشي المسروقة بعرضها بأسواق الماشية بالولايات المجاورة .وقال بعض المربين في لقاء مع "النصر" أن عصابات سرقة المواشي كثفت من نشاطها مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك ، مستغلين في ذلك حالة السكان العزل بهذه المناطق وافتقارهم للبنادق التي أودعوها للجهات الأمنية في وقت سابق للدفاع عن أنفسهم وأرزاقهم من بطش هذه العصابات وتكالبها على سرقة أرزاق السكان ما اجبر العديد منهم على التخلص من مواشيهم ببيعها بالأسواق بأبخس الأثمان خوفا من المصير المجهول الذي يتربص بهم من قبل شبكات المواشي الذين ينحدرون من داخل الولاية وخارجها . و يطالب المربون من السلطات المحلية تمكينهم من بنادق الصيد المودعة لدى الجهات الأمنية بما يتسنى لهم الدفاع عن أرزاقهم من بطش هذه العصابات وحماية شرفهم بعد أن باتوا مستهدفين من قبل هذه الزمرة المجرمة على حد تعبيرهم.