عبادو: منظمة المجاهدين تعتزم إطلاق قناتين تلفزيونية وإذاعية كشف السعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن هذه الأخيرة تعتزم إنشاء قناة تلفزيونية وأخرى إذاعية تهتمان بتاريخ الثورة وكل ما يتصل بها، وأكد أن كتابة تاريخ ثورتنا كما هو من مسؤولية المجاهدين. قال الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو أمس أن هذه الأخيرة تعتزم في إطار الإصلاحات السياسية التي تعرفها البلاد فتح قناة تلفزيونية وأخرى إذاعية تختصان في تاريخ الثورة وكل ما يتعلق بهذا الموضوع، وكشف عبادو خلال تدخله أمس بنادي المجاهد بالعاصمة بمناسبة إحياء الذكرى ال 55 لاستشهاد البطل علي خوجة أن المنظمة قدمت لهيئة المشاورات السياسية حول الإصلاحات مقترحا في هذا الاتجاه. وأضاف عبادو أن القناتين التلفزيونية والإذاعية ستهتمان بتاريخ الثورة وتنقل شهادات وحوارات المجاهدين والأساتذة المختصين والطلبة وغيرهم، وستتناولان بطريقة علمية صادقة كل المعطيات المتعلقة بثورة التحرير المجيدة وبالمراحل التي سبقتها، والهدف من هذه الخطوة يقول عبادو ليس إنشاء القناتين في حد ذاتهما بل لهدف نبيل هو الاهتمام أكثر بموضوع التاريخ، لأن أعضاء المنظمة لاحظوا من خلال زياراتهم وجولاتهم العديدة في ربوع الوطن تعطش الجيل الجديد للتاريخ، كما لاحظوا أن الكتابات الخاصة بتاريخ الثورة اهتمت بجوانب وغفلت جوانب أخرى. ودائما في نفس السياق أكد السعيد عبادو أمام عدد من المجاهدين وقيادات الولاية التاريخية الرابعة الذين حضروا الذكرى أن "كتابة تاريخ الثورة من مسؤولية المجاهدين" وعليهم ان يكتبوا هذا "التاريخ كما هو لأنه ليس هناك ما نخفيه بالنسبة للثورة". وواصل في هذا الاتجاه يقول" حتى ما يعبر عنه البعض بالأخطاء والتجاوزات هو أمر طبيعي بالنسبة لثورة بحجم ثورة أول نوفمبر في مواجهة عدو شرس استعمل كل الوسائل من اجل القضاء على الثورة، وقد قضى على عدة ثورات وانتفاضات في السابق. أما المجاهدين فكانوا يراهنون على الانتصار". وأقرّ الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بوجود تقصير في مجال الاهتمام بتاريخ الثورة وهو ما يفسر بعض الانتقادات التي تطلقها الأجيال الجديدة لأنها غير مطلعة على أحداث الثورة وغيرها. وأوضح في سياق متصل أنهم كمجاهدين لا يؤمنون بصراع الأجيال بل بالعكس يؤمنون بتواصل وتكامل الأجيال لأنهم كانوا يقولون دائما أن معركة التحرير مرتبطة بمعركة التشييد، ومعركة البناء لن تكتمل إذا لم ننجح في تشييد الجزائر على المبادئ والأسس التي يؤمن بها الشهداء وذلك واجب. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعبر فيها المنظمة الوطنية للمجاهدين عن رغبتها إنشاء قناة تلفزيونية وقناة إذاعية في ظل الإصلاحات السياسية الجارية التي مست قطاع الإعلام وأفضت الى قرار رئيس الجمهورية بفتح قطاع السمعي البصري، وهي ربما ستكون أول قناة موضوعاتية لأنها ستهتم فقط بتاريخ ثورة أول نوفمبر وتاريخ الحركة الوطنية والجزائر بصفة عامة.وشهدت ذكرى إحياء استشهاد البطل علي خوجة قائد أول فوج "كومندوس" في الولاية التاريخية الرابعة تدخل العديد من إطارات وقادة هذه الولاية على غرار محمد بوسماحة، لخضر بورقعة، عمر رمضان وغيرهم الذين قدموا شهادات عن أفواج "الكومندوس" التي تشكلت في الولاية الرابعة منذ 1956 والتي قدمت بطولات وتضحيات كبيرة للثورة. م- عدنان