الانتقالي الليبي يقرر فرض تأشيرة دخول على الجزائريين قررت السلطات الليبية الجديدة، فرض تأشيرة دخول على الرعايا الجزائريين الراغبين في دخول ليبيا، وقال مسؤول ليبي إن تونس هي البلد الوحيد في المغرب العربي الذي ستحتفظ له الحكومة الليبية الجديدة بوضع إعفاء مواطنيه من تأشيرة الدخول الذي كانوا يتمتعون به قبل الثورة، في حين سيتم فرض التأشيرة خاصة على الموريتانيين والجزائريين. قال محمد عبد الكريم الرعيض؛ عضو المكتب التنفيذي لاتحاد غرف التجارة والصناعة الليبية، إن تونس هي البلد الوحيد في المغرب العربي الذي ستحتفظ له الحكومة الليبية الجديدة بوضع إعفاء مواطنيه من تأشيرة الدخول الذي كانوا يتمتعون به قبل الثورة التي انطلقت في السابع عشر فبراير الماضي، في حين سيتم فرض التأشيرة خاصة على الموريتانيين والجزائريين.ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن الرعيض تأكيده أن ليبيا تم "تنظيفها" بالكامل من العمالة الوافدة غير المقننة. وقال :"ندعو الإخوة التونسيين إلى الذهاب إلى ليبيا للعمل واليوم قبل الغد". ودعا المسؤول التابع للمجلس الوطني الانتقالي الذي بات يسيطر بشكل شبه كامل على ليبيا؛ الحكومة التونسية إلى تسهيل إجراءات سفر العمالة التونسية إلى بلاده وذلك حتى تأخذ مكانها قبل غيرها في عملية إعادة الإعمار هناك.وظل الجزائريون طيلة السنوات الماضية يدخلون ليبيا دون أي تأشيرات، وأقامت عشرات العائلات الجزائرية في ليبيا، خاصة في مدن بنغازي وسبها جنوب البلاد، كما أن عددا كبيرا من الأطر والمهندسين في المجال النفطي وأساتذة الجامعيين وتجار وحرفيين، أقاموا في ليبيا لسنوات، قبل أن تجبرهم الأحداث على العودة إلى بلادهم.وتزامن القرار، مع معلومات قالت بأن المجلس الانتقالي الليبي يكون قد انتهي من إعداد أجندة الملفات التي يتناولها في الزيارات الرسمية الأولى من نوعها للجزائر بعد اعتراف رسمي للجزائر بهذا المجلس مؤخرا. وقد ذكرت مصادر دبلوماسية ليبية، أن المجلس الانتقالي وضع تسليم عائلة معمر القذافى في الأجندة الخاصة بهم وان هذا المطلب من أول مطالبهم .وأوضحت المصادر ذاتها، أن الوفد الليبي، سيطرح خلال الاجتماعات التي سيجريها مع مسؤولين جزائريين، عدة ملفات، منها مسألة تهريب السلاح والأمن على الحدود، وكذا ملفات التعاون الأخرى، منها إمكانية تموين بعض المناطق الليبية بمواد تموينية لسد العجز الحاصل في تزويد سكان هذه المناطق بسبب استمرار المعارك. وكان وزير الخارجية مراد مدلسي، قد أعلن مؤخرا، أن الجزائر و السلطات الليبية الجديدة ستشكلان قريبا لجان العمل التي ستعكف على العديد من الملفات مما سيضفي على العلاقات الثنائية طابعا رسميا و متواصلا. وأوضح مدلسي قائلا "ما من شك أن قرار الحكومة الجزائرية العمل بشكل وثيق مع السلطات الليبية الجديدة من أجل إرساء تعاون ثنائي مثمر سيسمح للبلدين بالعمل معا بشكل أكثر صراحة لأنه لم تكن لدينا لحد الآن سوى اتصالات غير رسمية و غير متواصلة". و أضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية على هامش الدورة ال66 للجمعية العامة للأمم المتحدة :"الآن سنضفي على علاقاتنا طابعا رسميا و متواصلا" مشيرا إلى أن هناك تحديات "في غاية الأهمية" بالنظر للوضع السائد في ليبيا. و أضاف مدلسي، أن الجزائر ستعمل على تعزيز التعاون مع ليبيا خصوصا و أنها تواجه تحديات عظيمة أهمها استرجاع السلم و استتباب الأمن في كامل التراب الليبي. مشيرا إلى أن أحد التحديات أيضا تشكيل حكومة جديدة تكون حكومة تمثيلية لجميع الليبيين. وأعلن عن تشكيل أفواج عمل مع السلطات الليبية الجديدة، ستعكف على دراسة مختلف الملفات" ذات الصلة بكل هذه المسائل موضحا أنه قبل الشروع في هذه الخطوة على مستوى اللجان "سيتم القيام ببعض الاتصالات في الأيام المقبلة للسماح بتنظيم" هذا البرنامج.