وضعيتنا المادية تهدد مستقبلنا راعينا في الاستقدامات نمط العيش في مدينتنا ! نملك تشكيلة ممتازة وهذا سّر متاعبنا داخل الديار يرى رئيس الشركة الاحترافية لجمعية عين مليلة مليك عمراني، أن الوضعية المادية للفريق، تشكل أكبر تهديد له هذا الموسم في الرابطة الأولى، خاصة وأن الفريق يتخبط في أزمة مالية خانقة منذ عدة أشهر، ولم يتلق أي مساعدات من السلطات المحلية، مضيفا في حواره للنصر، بأن ثقته كبيرة في التعداد الحالي، شريطة توفير الظروف المناسبة للعمل. تبصمون على بداية جيدة مقارنة بالموسم الماضي، ما تعليقك ؟ وضعيتنا خلال الجولات الست الأولى تعتبر جيدة، مقارنة بالنتائج التي حققناها الموسم الماضي، وجعلتنا نعاني قبل حسم أمر البقاء، ولو أن هناك العديد من الأشياء، التي تسببت في تلك النتائج السيئة، والبداية بغياب الخبرة، حيث عدنا إلى قسم الكبار، بعد غياب دام لأكثر من 16 سنة، وبالتالي النجاة من شبح السقوط كان إنجازا في حد ذاته، كما جعلتنا تلك التجربة نحفظ الدرس، بدليل أننا شكلنا فريقا ممتازا هذا الموسم، ونأمل أن ينجح في قيادتنا لإنهاء الموسم ضمن إحدى المراتب المشرفة. *يقال أنكم عانيتم كثيرا قبل تشكيل هذا الفريق، في ظل غياب الأموال... أجل، واجهت المكتب المسير صعوبات بالجملة، من أجل تشكيل هذا الفريق، في ظل غياب الموارد المالية، حيث كنا مجبرين على الاستدانة، من أجل حسم بعض الصفقات المهمة، كما قمنا بصرف أموال معتبرة من مالنا الخاص، لا لشيء سوى لتكوين فريق تنافسي قادر على ضمان البقاء بأريحية، خاصة وأن لا أحد يرغب في أن نواجه نفس سيناريو الموسم الماضي، حيث كنا مضطرين للانتظار إلى غاية الجولة الأخيرة، من أجل النجاة من شبح السقوط، لقد قمنا باستهداف أسماء معينة تتماشى وطموحات لاصام، كما أخذنا بعين الاعتبار عامل تأقلم الأسماء التي نجلبها مع نمط العيش في عين مليلة، بدليل أن لاعبينا كانوا من الخروبوبسكرة وبعض المدن المجاورة لعين مليلة، حتى لا نقع في مشاكل لا يحمد عقباها فيما بعد. *نتائجكم تبدو مقبولة رغم التعثرات المسجلة داخل الديار، أليس كذلك؟ حتى نضع الجميع في الصورة، فريقنا يقدم في كرة قدم جميلة، مستفيدا من استقرار الطاقم الفني بقيادة آيت جودي، حيث قمنا بتلبية كافة طلباته، رغم ما نعانيه من الناحية المادية، ولو أننا لسنا راضين بالمائة بالمائة عن النتائج المحققة، وكان بالإمكان أن نكون في مرتبة أفضل، ولكن مشكلتنا تكمن في تضييع النقاط داخل الديار، في ظل الأرضية الصعبة لملعب توهامي خليفي، حيث مكنت المنافسين من غلق المنافذ والاعتماد على الهجمات المرتدة، وهو ما تسبب في اكتفائنا بانتصار وحيد بملعبنا، مع تضييع نقاط كانت في المتناول أمام كل من شبيبة الساورة ونجم مقرة. *كيف ترى مستقبل لاصام ؟ لو تظل الأمور على ما هي عليه، لا أعتقد بأننا سنكون بخير في الأشهر القادمة، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي نتخبط فيها منذ الموسم الماضي، حيث لم نتلق أي مساعدات من طرف السلطات المحلية، التي تظن بأننا لسنا بحاجة للإعانات، على اعتبار أننا سنستفيد من إحدى الشركات الوطنية، ولكن الأمور مؤجلة إلى تواريخ غير محددة، وبالتالي علينا أن نجد مخرجا للوضعية الصعبة، إذا ما أردنا تسوية بعض المسائل العالقة، وهنا أعود بكم إلى مستحقات اللاعبين، فنحن لم نقدم لهم بعد عملية إمضاء العقود سوى راتبين، كما كنا مضطرين للاستدانة من أجل تسوية بعض المنح العالقة، وإن استمرت الأزمة فالفريق قد يدفع الثمن غاليا. *هل أنت متفائل قبل مباراة اتحاد بسكرة ؟ رغم كل ما نعانيه، إلا أننا متفائلون بمقدرة فريقنا على تخطي كافة العقبات، والبداية بمباراة اتحاد بسكرة المرتقبة الأربعاء القادم بملعبنا، حيث لا نملك أي بديل عن الانتصار، إذا ما أردنا الارتقاء في سلم الترتيب العام، ولو أننا ندرك بأن المأمورية لن تكون سهلة أمام فريق يجيد اللعب، في أرضيات سيئة تشبه أرضية ميدانه العالية، كما أن طابع اللقاء المحلي سيزيد من تعقيد اللقاء، دون أن ننسى مشاكلنا داخل الديار، أين اكتفينا بفوز وحيد، في وقت نقدم لقاءات كبيرة خارج أسوار ملعب توهامي خليفي.