نهاية الموسم أصبحت مرادفا للخطر ! فتح مدرب جمعية عين مليلة عز الدين آيت جودي النار على الحكم براهيمي، معتبرا إياه السبب الرئيسي وراء خسارة فريقه في بلعباس، مضيفا في حواره مع النصر، بأن الجولات الأخيرة من المنافسة، باتت تشكل خطرا على سلامة اللاعبين والمسؤولين، بالنظر إلى الضغوطات والممارسات المفروضة من قبل الفرق المستضيفة. انهزمتم بطريقة مؤسفة أمام اتحاد بلعباس، بعد احتساب ضربة جزاء مشكوك في أمرها في الوقت بدل الضائع، ما تعليقك ؟ حزين للغاية، لأننا ضيعنا فرصة العودة بنقطة التعادل على الأقل من بلعباس، بعد ضربة الجزاء الخيالية التي منحها الحكم براهيمي للفريق المنافس، ولم يكتف بهذا بل احتسب الهدف، رغم أن الصور تؤكد بأن طريقة تنفيذها كانت خاطئة، عقب دخول لاعب ثان لمنطقة العمليات، على العموم هذا الطاقم التحكيمي قدم في مهمة خاصة، تتمثل في منح الفريق المحلي النقاط الثلاث، وأنا متأكد بأن براهيمي، ما كان ليعلن عن نهاية اللقاء لو لم يسجل العباسية، هدف الانتصار الذي أخلط حسابات البقاء أكثر. غادرت ملعب 24 فبراير غاضبا، إلى درجة أنك لم تدل بأي تصريحات، لماذا ؟ كنت في قمة الاستياء والتذمر عقب صافرة النهاية، بالنظر إلى الطريقة التي انهزمنا بها، حيث لم أهضم ما فعله الحكم في لقطة ضربة الجزاء، كما لم تعجبني بعض المعطيات بملعب 24 فبراير، وهنا أؤكد لكم بأن كرة القدم الجزائرية، باتت تشكل خطرا على سلامة الفاعلين، خاصة خلال المحطات الأخيرة، أين تلعب الفرق مصيرها، وهناك ترى كل أنواع الضغوطات والممارسات، لا لشيء سوى لتحقيق النقاط الثلاث، وهو ما لا يجب السكوت عليه، كونه قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. مأموريتكم في تحقيق البقاء ازدادت تعقيدا، أليس كذلك ؟ بطبيعة الحال، وضعيتنا في سلم الترتيب العام باتت صعبة للغاية، ومبارياتنا المتبقية تحولت إلى نهائيات كؤوس، والبداية بمباراة دفاع تاجنانت المقبلة بملعب توهامي خليفي، وهناك لا نملك أي بديل عن الانتصار، إذا ما أردنا إنعاش حظوظنا من جديد في ضمان البقاء، علينا أن نطوي صفحة الإخفاق في بلعباس سريعا، ونباشر التحضيرات للقاء الموسم، على اعتبار أن نتيجة مباراة الدياربيتي، ستحدد مستقبل «لاصام» في الرابطة الأولى، هناك عدة فرق تتنافس من أجل النجاة من شبح السقوط، ولكننا الأوفر حظا من بينهم جميعا، بالنظر إلى البرمجة التي تصب في صالحنا، حيث ستكون الفرق القابعة في أسفل الترتيب في صدامات عنيفة، ما قد يخدمنا بشدة. الكرة في مرمى اللاعبين الآن بعد تسوية جزء معتبر من المستحقات، ما رأيك؟ قضية المستحقات العالقة أخذت حيّزا كبيرا من الاهتمام، بعد الإضراب الذي شنه اللاعبون قبل مباراة اتحاد بلعباس، ولكن لحسن حظنا أن الإدارة احتوت القضية سريعا، من خلال صرف راتبين ومنحة لترمي بذلك الكرة في مرمى اللاعبين، المطالبين بالتضحية في آخر المحطات، من أجل النجاح في قيادة الجمعية للبقاء مع الكبار، ولو أن الأمور ستحسمها نتيجة المواجهة المقبلة أمام دفاع تاجنانت، وهي المباراة التي سنقدم فيها كل ما نملك، في سبيل الوصول إلى الهدف المنشود، سنحاول أن نتفادى سيناريو لقاء مولودية بجاية، الذي خرجنا منه منتصرين بشق الأنفس.